واشنطن تؤكد عدم إرسالها قوات.. وتواصل الضغوط لإنهاء نظام القذافي

البنتاغون يعلن اجتياز عتبة الألفي طلعة جوية في ليبيا

TT

أكد وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أمس، عدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، ولكنها ستواصل مشاركتها في العمليات العسكرية خلال الفترة المقبلة، من دون تحديد موعد أو هدف نهائي للعمليات العسكرية التي تقودها قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبينما تتواصل العمليات العسكرية، تسعى الإدارة الأميركية لإضعاف العقيد معمر القذافي من خلال انشقاق المحيطين به، إذ رحبت أمس بانشقاق وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، أول من أمس.

وقدم غيتس أمس شهادة أمام الكونغرس حول ليبيا، قائلا إن سياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه ليبيا مثل تلك التي يتبعها في المنطقة، تقودها «مبادئ أساسية هي: معارضة العنف، والدفاع عن المبادئ الدولية، والمطالبة بالتغيير السياسي والإصلاح».

وأضاف: «نحن نعترف في الوقت نفسه بأن كل دولة في المنطقة تواجه عددا فريدا من الظروف، وأن الكثير من الدول المتأثرة هي دول شريكة أساسية للأمن في مواجهة تحديات مثل (القاعدة) وإيران».

وبينما أكد غيتس أن «الهدف العسكري الأولي» انتهى للعمليات العسكرية بتعطيل القوة الجوية الليبية، أوضح أن المهمة الجديدة لحماية الشعب الليبي مستمرة بقيادة «الناتو»، مضيفا «سنقلص عملياتنا بشكل كبير خلال الأيام المقبلة». وأكد أن واشنطن ستدعم العمليات العسكرية بقدرات محددة.

وبشأن إمكانية تسليح الثوار الليبيين، وصل مستوى التكهن في ذلك إلى درجة إصدار الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، بيانا خاصا حول ذلك. وقال كارني: «لم يُتخذ قرار حول تزويد المعارضة بالسلاح أو أي جهة في ليبيا، نحن لا نستبعد ذلك ولكن لا نقره». وأضاف: «لقد تشاورنا مباشرة مع المعارضة وشركائنا الدوليين حول هذه القضايا».

وتواصل الإدارة الأميركية مع حلفائها تطوير استراتيجية القيام بتغيير النظام الليبي. واتصل أوباما أمس مع الرئيس الإيطالي نابوليتانو لبحث الأوضاع في ليبيا، وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن «أوباما أقر بخبرة إيطاليا في المنطقة، واتفق على مواصلة المشاورات بين بلدينا، بينما نعمل على حماية الشعب الليبي، وتطبيق قراري مجلس الأمن 1970 و1973». وتشاور نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول من أمس، مع نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ حول الأمر نفسه.

إلى ذلك، أعلن البنتاغون أمس اجتياز عتبة الألفي طلعة جوية في ليبيا، وذلك في اليوم الثاني عشر للتدخل الدولي في هذا البلد في حين يستعد الحلف الأطلسي لتولي قيادة جميع العمليات.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن طائرات الحلفاء قامت بـ2017 طلعة منذ 19 مارس (آذار) الماضي، تاريخ بدء العمليات.

ونفذت طائرات الدول المشاركة في الائتلاف الدولي نحو 1990 طلعة جوية في مارس بينها 60 في المائة لطائرات أميركية.

ومن ناحيته، قام الحلف الأطلسي الذي تولى منذ الأحد فرض منطقة الحظر الجوي الذي أقره مجلس الأمن، بـ27 طلعة جوية، و14 طلعة لمقاتلات خلال الساعات الـ24 الماضية لفرض احترام الحظر الجوي. وأعلن الحلف الأطلسي الأربعاء أنه بدأ يتولى قيادة عمليات القصف في ليبيا تدريجيا.

ونفذت خلال الساعات الـ24 الأخيرة نحو 102 مهمة قصف.

وتم قصف قافلة لقوات موالية للعقيد القذافي في غرب سرت بالإضافة إلى شاحنات في شرق المدينة. ولكن هذا القصف لم يمنع كتائب القذافي من مواصلة صد الثوار إلى الشرق. كما استهدفت أهدافا، خصوصا في عقبة إلى غرب طرابلس، وحول العاصمة الليبية.