درعا السورية تعيش حالة من الحذر والترقب

تشهد انتشارا واسعا للجيش.. ويخضع الخارجون منها والقادمون إليها لتفتيش دقيق

TT

قال شاهد عيان إن مدينة درعا التي شهدت أكبر مظاهرات احتجاجية مطالبة بالإصلاح في سورية، تعيش حالة من الحذر والترقب مع انتشار وحدات كثيرة من قوات الجيش السوري في محيط المدينة وشوارعها والميادين العامة.

وأضاف شاهد العيان لـ«الشرق الأوسط» أن الداخل إلى مدينة درعا المحاذية لمدينة الرمثا الأردنية، يشعر وكأنه يدخل ساحة حرب، حيث تنصب القوات المتاريس الترابية على جوانب الطرق وتقيم الحواجز في الشوارع وتخضع السيارات الخارجة والداخلة من وإلى المدينة لعمليات تفتيش دقيق بحثا عن أسلحة أو أي مواد ممنوعة. وأشار المصدر إلى أن السلطات السورية تشدد على السيارات الأردنية والأجنبية وتقوم بتفتيشها ولكن دون مضايقات، ويتقدم الجنود للسائق بالاعتذار الشديد بعد إجراءات التفتيش على الإزعاج الذي تسببوا له فيه. وتابع المصدر القول «تم تفتيش سيارتي 3 مرات.. وكان الجنود في كل مرة يقولون لي نرجو عدم الإزعاج على هذا الإجراء».

وأكد الشاهد أنه لاحظ في منطقة درعا القديمة والمدخل الشرقي للمدينة وجودا عسكريا كثيفا، وتقوم القوات بفرض سيطرتها على المنطقة بعد الاضطرابات التي حدثت على مدار الأسبوعين الماضيين. وقال «لقد تجولت اليوم (الخميس) في أسواق المدينة.. وإن الحركة شبة طبيعية لكن المحال التجارية تغلق مبكرا تحسبا لأي طارئ». وقال إن السلطات السورية تدقق في جميع أسماء القادمين إليها من الأردن من مختلف الجنسيات، وإنها تعيد كل من ليس لديه عنوان واضح في سورية أو إذا لم تكن المعلومات التي يقر بها مقنعة، موضحا أن السلطات أعادت عددا من الأردنيين ومواطنا سعوديا كانوا يرغبون زيارة سورية. وتخضع السيارات على مركزي حدود نصيب ودرعا القديم مع الأردن لعمليات تفتيش دقيقة من قبل رجال الجمارك والسلطات الأمنية. وأكد الشاهد أن هذا الإجراء طارئ في ظل الأحداث التي يشهدها عدد من المدن السورية.

وينصح الشاهد بعدم القدوم إلى سورية في الوقت الراهن وزيارة الأماكن المتوترة للحفاظ على سلامتهم والابتعاد عن البؤر الساخنة، خاصة أن عمليات إطلاق النار تسمع بين الفترة والأخرى، ولا نعلم إلى أين توجه هذه الأعيرة النارية.