لبنان: حزب الله ينفي تدريبه بحرينيين ويؤكد دعمه السياسي للمعارضة

مصدر في «14 آذار» يحذر من خطورة تدخله في شؤون دول أخرى

TT

رفض حزب الله الاتهامات التي ساقها ضده وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بـ«لعب دور واضح في ما حصل في البحرين، وتدريب بحرينيين في لبنان شاركوا في الاحتجاجات»، وقال الحزب في بيان أصدره أمس «نحن عبرنا عن موقفنا السياسي مما جرى ويجري في البحرين عبر خطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله وسمعنا ردودا كثيرة واتهامات كثيرة، وفضلنا عدم الدخول في سجال إعلامي أو سياسي مع المسؤولين البحرينيين، لذلك لم نعلق على الاتهامات الباطلة التي ذكروها ولا الأحكام الجائرة التي أصدروها بحق حزب الله، واعتبرنا أن ذلك كله هو الثمن الطبيعي لقولنا الحق الذي كان يجب أن يقال»، مشددا على أن «تهمة التدريب ومحاولة إعطاء بُعد عسكري أو أمني لما جرى في البحرين أمر لا يصح السكوت عنه ويحاول أن ينال من سلمية التحرك للشعب المظلوم هناك».

وأضاف حزب الله في بيانه «لم يطلب أي من الإخوة البحرينيين منا تدريبا عسكريا أو أمنيا في أي يوم من الأيام ونحن أيضا لم نقم بأي أعمال تدريب من هذا النوع لأحد في البحرين وأي كلام آخر هو كذب وافتراء، ولا يوجد في البحرين أي كوادر أو أفراد لبنانيين تابعين لحزب الله وليس لدى حزب الله أي خلايا في البحرين لا من بحرينيين ولا من أي جنسيات أخرى».

وتابع «نحن وبكل اعتزاز ما نقدمه هو عبارة عن دعم سياسي ومعنوي كما هو الحال بالنسبة للثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وهذا أمر مشروع وواجب ويقوم به كثيرون من دول وحكومات وأحزاب سياسية وعلماء وجمعيات في أكثر من مكان في العالم». وجدد إدانته «لكل الإجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها الحكومة البحرينية بحق شعبها ودعاها إلى التوقف عن ذلك وإلى الاستجابة الصادقة للمطالب الطبيعية والمشروعة التي ينادي بها هذا الشعب المظلوم».

وأكد مصدر سياسي في حزب الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «لا علاقة لنا باحتجاجات البحرين لا من قريب ولا من بعيد، وما حصل في المنامة هو تحرك عفوي لمواطنين بحرينيين كانوا يطالبون بحقوق مشروعة من دولتهم وليس بإيعاز خارجي». وقال «نحن في السياسة كنا ولا نزال مع كل ما تنادي به الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، انطلاقا من إيماننا بدعم كل الشعوب المستضعفة بالموقف والكلمة، لكننا لا نتدخل بشؤون دولها لا مباشرة ولا غير مباشرة لا في البحرين ولا في غيرها، وبالتالي فإن الاتهامات الموجهة إلى حزب الله هي سياسية وتهدف إلى النيل منه كحركة مقاومة». وإذ عزا المصدر هذه الاتهامات إلى «عجز سلطات البحرين عن معالجة قضايا مواطنيها»، سأل «أين شاهد المسؤولون البحرينيون نتائج ومفاعيل التدريبات التي يزعمونها؟، وهل شهدت التحركات الاحتجاجية السلمية في البحرين حادثة عنف واحدة؟»، مذكرا «بأن مظاهرات المنامة الوحيدة السلمية التي لم تحصل فيها ضربة كف، في حين أن النظام واجه هتافات شعبه السلمية بالعنف والقمع والقتل».

وحذر مصدر نيابي في قوى «14 آذار» من خطورة تدخل حزب الله في شؤون دول أخرى وما يتركه من انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الأطراف في لبنان وتحديدا حزب الله يريدون توريط لبنان بمشكلات خارجية كما حصل في البحرين، ومن المستغرب كيف يزج هذا الحزب بنفسه والبلد في مشكلات دولة صديقة لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد، بينما يدفع ثمن هذه المغامرات مئات آلاف اللبنانيين»، وتمنى المصدر على حزب الله أن «يقلع عن هذا الأسلوب لأن الشعوب والأنظمة تتعاطى مع بعضها من دولة إلى دولة». وسأل «مَن هو المستفيد من قطع علاقات لبنان مع دولة عربية؟».