الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية تندد بالتدخل الإيراني في شؤون البحرين

قالت في بيان لها: قوات «درع الجزيرة» هي درع للأمة العربية

ملك البحرين لدى زيارته إلى القيادة العامة لقوة الدفاع أمس(«الشرق الأوسط»)
TT

أدانت بشدة «الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية» ما وصفته بـ«تدخلات النظام الإيراني في البحرين» كما أدانت «وبشدة أكثر» ما قالت عنه وقوف بعض أركان السلطة في العراق بينهم إبراهيم الجعفري، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية ورئيس كتلة التحالف الوطني في مجلس النواب(البرلمان) العراقي ومن سمتهم بـ«الطغمة الخمينية المهيمنة في العراق» وذلك لوقوفهم مع «حفنة من الطائفيين والعنصريين في البحرين من أمثال، هادي المدرسي وعلي سلمان وعلي الأسود وخليل المرزوق وحسن مشيميع وإبراهيم شريف وعيسى قاسم والغريفي ومحمد سند والجمري». جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية وأرسلت نسخة منه إلى «الشرق الأوسط» أمس، قالت فيه: «نحن ندين كل من أراد تحويل مطالب المظاهرات السلمية المشروعة وطنيا في البحرين إلى مظاهرات دموية مشبوهة لبث الفتنة والتحريض على قلب نظام الحكم الملكي وإعلان جمهورية الملالي الخمينية»، مشيرة إلى إن «هؤلاء العملاء المرتبطين روحيا بملالي إيران الذين يقومون بغسل مخ العوام بتلك الشعارات الواهية، وأخذوا يضغطون كما هو ديدنهم كالعقارب السامة بأصابعهم الخبيثة على أزرار آلات الطائفية والتفرقة العنصرية والنفاق والشغب والكراهية، لخدمة مصالح نظام أسيادهم في قم وطهران ولإشباع رغباتهم الدنيئة على حساب مصالح ومصير الشعب البحرين الوطنية والإنسانية».

وأضافت الهيئة في بيانها قائلة: «إن ما تقوم به إيران في البحرين هو جزء من حروب حقيقية تخوضها مع سبق الإصرار لتفريس وافتراس البحرين كما هي قائمة محاولاتها في العراق وسورية ولبنان وقد سبق وحذرت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية باستمرار رؤساء وملوك وشعوب الدول العربية ورئيس الجامعة العربية عمرو موسى بخطورة التيار الصفوي على دول المنطقة من خلال بياناتها ورسائلها وبصورة خاصة مملكة البحرين»، منبهة إلى «أن تصريحات ملالي النظام الإيراني الوقحة بتبعية البحرين لإيران واستمرار احتلالها للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة تبين اهتمامهم بتحريف المطالب المشروعة للمتظاهرين في البحرين لتجعلها مطالب طائفية لإضعاف قدرة الشعب وإحباط معنوياته بغية الانقضاض عليها واستلاب السيادة الوطنية من أصحابها الشرعيين بالوسائل الشيطانية حيث لا يزال ملالي إيران يحلمون بضمها إلى هيمنتهم».

وحذرت من «أن أطماع الملالي الإيرانيين في دول الخليج ودول المنطقة العربية لم تنته، وإطلاق الشعارات والتصريحات من قِبل ملالي النظام تعزز المخاوف والقلق لدى العرب جميعا، وتؤكد التوجس من أفعال وتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الدول العربية وبصورة خاصة الخليجية والعراق وسورية ولبنان وفلسطين. وأن حكام إيران لا يريدون إلا الخراب والفتن والقتل لكل بلدان العربية والخليجية بالذات».

وطالب بيان الهيئة دول العالم والأمم المتحدة بـ«الضغط على النظام الإيراني لإيقاف التدخلات التي تقود المنطقة إلى دوامة من العنف ستكون لها تداعيات كارثية على شعوب المنطقة، والتدخل الفوري لإلزام طهران بوقف هذا التصعيد الخطير ضد أبناء شعبنا في البحرين حتى لو وصل الأمر إلى تدخل عسكري كما يحدث على أرض ليبيا»، و«دفع الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن تدخلاتها السافرة بالوضع في البحرين وسورية ولبنان والعراق. خصوصا أن أميركا على علم تام بأن إيران تريد أن تشعل حربا طائفية دينية في المنطقة وتعلم الإدارة الأميركية أن هذه السياسات العبثية هدفها تدمير الجهود الدولية، وبخاصة جهود الإدارة الأميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بصورة جادة وحقيقية».

وأكد البيان ضرورة «وقوف حكومات وشعوب الدول العربية مع قوات (درع الجزيرة) التي هي درع للأمة العربية، مع التحديات التي تواجه البحرين ومخططات حكام إيران التي تجد نفسها طليقة اليدين في أن تمارس إرهابها كيفما تشاء وأينما تشاء في الوطن العربي دون أن تأبه أو تعير الاهتمام للرأي العام العربي أو العالمي للقضاء على هويتها العربية والإنسانية».

يذكر أن الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية كانت قد تشكلت في العراق والأردن ولبنان بعيد تغيير النظام في العراق عام 2003، ومن قبل مجموعة من الشخصيات العراقية الشيعية التي تنبذ التدخل الإيراني في شؤون المنطقة عامة والعراق خاصة، كما تنبذ الطائفية، وتؤكد الخط العروبي لشيعة العراق وانتماءهم للعراق باعتباره جزءا من الأمة العربية.