النقابات في الأردن تتعهد بمواصلة الحراك الشعبي

أعلنت عودتها إلى لجنة الحوار

TT

أعلنت النقابات المهنية في الأردن عزمها مواصلة المشاركة في الأنشطة الشعبية الداعية إلى الإصلاح، كما أعلنت عودة ممثليها في لجنة الحوار الوطني عن استقالاتهم. ونفى رئيس مجلس النقباء عبد الهادي الفلاحات، في مؤتمر صحافي أمس، أن تكون النقابات قد اتخذت قرارا بعدم المشاركة في الاعتصام الذي نظمته حركة «شباب 24 آذار» وسط عمان أول من أمس، كما نفى وجود تباينات داخل مجلس النقباء بشأن المشاركة في الأنشطة الشعبية المطالبة بالإصلاح، مؤكدا الانسجام التام بين قيادات النقابات وهيئاتها العامة في هذا الشأن.

وكان أعضاء في نقابة المهندسين الزراعيين في مدينة جرش، قد احتجوا على ما اعتبروه تأييدا من نقاباتهم لاعتصام حركة «شباب 24 آذار» في دوار الداخلية وما أعقبه من أحداث.

وأشار الفلاحات إلى أن النقابات المهنية، ومن خلال الملتقى الوطني للنقابات المهنية وأحزاب المعارضة، تنسق للمشاركة في الفعاليات المطالبة بالإصلاح.

ودعت النقابات المهنية إلى المحافظة على النسيج الاجتماعي الأردني بتغليب المصلحة الوطنية، مؤكدة أن قرار مشاركتها في أي فعاليات أو أنشطة سياسية ينطلق من مصالحها ورؤيتها للأحداث.

وحث الفلاحات الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية والمؤسسات الرسمية والأهلية على «قراءة المرحلة بعين العقل بالمحافظة على النسيج الاجتماعي الأردني الذي يشكل ضمانة أكيدة لأمن واستقرار الأردن وقدرته على مواجهة التحديات». وأكد أن «من حق كافة القوى الوطنية التعبير عن رأيها بكل حرية دون مصادرة هذا الحق الذي كفله الدستور دون المساس بالثوابت الوطنية التي يجمع عليها جميع الأردنيين». وأوضح أن «الإصلاح المنشود هو الذي يعزز مكتسبات الأردن ومشاركة الشعب الأردني في صياغة مستقبله، مما يعزز تداول السلطة ويعيد حالة التوازن للسلطات الثلاث ويرسخ قيم دولة القانون والمؤسسات»، مؤكدا ضرورة «مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والعابثين بأرزاق الناس وحقوق الشعب الأردني وإعادة ذلك إلى خزينة الدولة».