كشفت النتائج الأولية للتعداد الأخير للسكان في روسيا، عن بوادر «كارثة انقراض» لأبناء الجنس الروسي في هذه البلاد المترامية الأطراف والمتعددة القوميات. النتائج أشارت إلى أن عدد أبناء روسيا من ممثلي القومية الروسية بلغ 142 مليونا و905200 نسمة مع خريف عام 2010، بينما كان العدد في عام 2002 يبلغ 145 مليونا و166700 نسمة، أي إن تعداد سكان روسيا تناقص بمقدار مليونين ومائتي ألف خلال السنوات الثماني الأخيرة. ومن ناحية أخرى، أفادت الأرقام أيضا بأن تعداد الرجال تناقص عن تعداد النساء بمقدار 10 ملايين رجل، وفي الوقت نفسه بلغ متوسط أعمارهم 60 سنة، في حين يرتفع المتوسط عند النساء إلى 72 سنة. على صعيد آخر، رصد المراقبون والباحثون في موسكو انتشار ظاهرة تزاحم النساء في المكتبات العامة، بحثا عن الكتب التي وجدت لها سوقا رائجة بما تحتويه من نصائح للمرأة حول كيفية العثور على الزوج المناسب، والاحتفاظ به بعيدا عن «متناول» الأخريات من المنافسات اللاتي يبذلن قصارى الجهد من أجل اختطافه. وقد كشفت النتائج الأخيرة أيضا عن قصور سياسات تشجيع النسل وجدوى المكافآت المالية والعينية التي رصدتها الدولة للتحفيز على إنجاب أكثر من طفلين، ومنها منح قطعة أرض صالحة لبناء مسكن وحديقة للأسرة التي يزيد عدد أطفالها على اثنين، إلى جانب مكافأة مالية تقدر بعشرة آلاف دولار عن كل طفل إضافي فوق الحد الأدنى المقرر.