أدخل خمسة من جرحى النزاع المسلح في ليبيا أمس إلى مستشفى يوناني للعلاج بعدما هبطت طائرة كانت تقلهم إلى قطر في جزيرة كريت عقب وفاة أحد الجرحى أثناء الرحلة.
ونقل الجرحى، وهم أربعة رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 25 و39 عاما إلى مستشفى مدني في بلدة تشانيا المجاورة لمطار سودا العسكري الذي يعد قاعدة لست طائرات قطرية مشاركة في الغارات التي يشنها التحالف الدولي على نظام القذافي.
وذكرت مصادر طبية أن أربعة من الجرحى في حالة خطرة. وصرح يورغوس اركونتاكيس، مدير الخدمات الطبية في مستشفى تشانيا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجروح ليست ناجمة عن أعيرة نارية بل عن الإصابة بشظايا».
وقال إن المصابين يعانون من «إصابات بالغة في الرأس والعنق تتطلب جراحات عدة».
وقال كارالامبوس دولغيراكيس، مدير المستشفى إن الجرحى الخمسة إضافة إلى 40 شخصا آخرين كانوا على متن طائرة نقل من طراز سي - 130 متوجهة إلى قطر. وصرح للصحافيين بأن «أحد الركاب فارق الحياة أثناء الرحلة مما دفع الطيار إلى طلب السماح له بالهبوط في سودا». ولم يتضح ما إذا كان الجرحى قطريين أم ليبيين. ويبدو أنهم أصيبوا قبل أن يبدأ التحالف الدولي هجماته على قوات القذافي.
وقال اركونتاكيس لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجرحى «تلقوا العلاج في مستشفى في ليبيا ما بين 13 و18 مارس (آذار) المقبل طبقا لسجلاتهم الطبية».
ووفرت اليونان، العضو في حلف الأطلسي، قاعدة سودا لقوات التحالف التي تشن هجمات على ليبيا.
ويضم جزء من قاعدة سودا اليونانية طيارين فرنسيين وقطريين ونحو 300 شخص يساعدون في الطلعات التي تتم مرتين في اليوم ضد قوات القذافي.