أعلنت الإعلامية المصرية بثينة كامل نيتها بالترشح رسميا لمنصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة المقررة نهاية العام الحالي، كأول امرأة تترشح لهذا المنصب الرفيع. وقالت بثينة إنها سوف ترفع شعار «عيش. حرية. كرامة إنسانية» خلال حملتها الانتخابية، فيما ستتخذ «الأجندة» رمزا لها، في إشارة إلى اتهامات النظام السابق لشباب الثورة بأنهم «عملاء يحملون أجندات خاصة»، يأتي هذا فيما دشن رجل الأعمال نجيب ساويرس حزبا ليبراليا جديدا تحت اسم «المصريين الأحرار»، ودعا المصريين جميعا للمشاركة في صياغة برنامج الحزب ومبادئه من خلال عملية ديمقراطية مفتوحة.
وقالت بثينة كامل لـ«الشرق الأوسط»: «إن ترشح امرأة مصرية للرئاسة فكرة مغرية جدا وتقدم مصر للعالم صورة حضارية أكثر روعة»، مؤكدة أنها حرصت على تقديم هذه الصورة واقتحام الكثير من الحواجز للانطلاق نحو آفاق مستقبل يرسخ بشكل عملي لأفكار نبيلة كالحرية والمساواة بين أبناء الشعب الواحد رجالا كانوا أو نساء، وأشارت إلى أن هذا الترشح يضع مصر في مكانة عالمية عالية تقول للدنيا إن مجتمعها فيه رجال ونساء، وإن كليهما سواء.
وأكدت أن برنامجها الذي سيرفع شعار «عيش. حرية. كرامة إنسانية»، يرى أن الحرية هي مبدأ مقدس وأن الإنسان الذي يفقد حريته يفقد إبداعه ويضيع عقله، وأن كرامة المصري عزيزة غالية في داخل بلده وخارجه، وليس الحل في هذا هو مجرد الكلمات والخطب العصماء، وبالتالي يجب على مصر أن تحابي على أولادها أينما وجدوا.
وبثينة كامل هي إعلامية وناشطة سياسية وعضو بالحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، وكانت من وجوه «ثورة 25 يناير» التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، وسبق أن قدمت برامج عديدة بالإذاعة المصرية.
من جانبه، أعلن رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس عن تأسيسه لحزب جديد تحت اسم «المصريين الأحرار»، تحت شعار «المستقبل نصنعه معا لنعيد لمصر أمجادها». واعتبر ساويرس أن وثيقة الحزب هي مظلة عامة للمبادئ تم إعدادها من خلال عملية ديمقراطية مفتوحة، داعيا كل من ينضم إلى الحزب أن يشارك في تطوير البرنامج. وحسب وثيقة تأسيس الحزب، فإن أهدافه تتلخص في: النهوض بمصر، والعمل على جعلها وطنا يتساوى فيه جميع المواطنين دون تمييز ديني أو نوعي أو طبقي، والنهوض بمصر اقتصاديا واجتماعيا، وعلميا، والاهتمام بالتعليم بجميع مراحله، وبناء دولة مؤسساتية، وبنية تشريعية حديثة تتسم بالاستقرار، والإيمان بالديمقراطية والحريات ومدنية الدولة ودور المرأة في المجتمع، إضافة إلى استقلال القضاء، وأهمية الشباب.
وقال ساويرس «قدمت الركيزة الأساسية للحزب، ولكن أنا لا أريد أن أكون طرفه الأساسي»، مشيرا إلى أنه سوف يتم الإعلان عن أعضاء الحزب من الشخصيات العامة في وسائل الإعلام الأسبوع القادم، مرحبا بمشاركة المصريين الذين يعيشون في الخارج، خاصة أن القانون يسمح بذلك.
وأصدر المجلس العسكري قانون الأحزاب الجديد منذ أيام، حيث يتيح حرية تكوين الأحزاب بإجراءات أكثر يسرا من القانون الماضي، ونص القانون على تشكيل لجنة قضائية للبت في تشكيل الحزب، لكنه حظر قيام أحزاب على أساس ديني أو طائفي أو طبقي أو جغرافي. ويشترط القانون أن يحصل الحزب على عدد 5 آلاف عضو من 10 محافظات.