مصر: طلاب جامعة الأزهر يتظاهرون لإقالة «أستاذ» تطاول على الرسول

الإمام الأكبر يقرر إحالته لمحاكمة تأديبية عاجلة

TT

تظاهر آلاف الطلاب من جامعة الأزهر أمام مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة، أمس، مطالبين الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة ضد الدكتور محمد رضا محرم، عميد كلية الهندسة بجامعة الأزهر الأسبق والأستاذ المتفرغ بالكلية، بعد تطاوله على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وردد الطلاب المتظاهرون هتافات: «نحن نغار نحن نغار.. أن يُمَس المختار»، و«قالوا مسلم سب الرسول.. الدنمارك إيه هتقول»، «عذرا رسول الله».

وأكد إبراهيم سيد (أحد الطلاب المتظاهرين) على أن الدكتور محرم اعتاد التطاول على كل الرموز الإسلامية، وأن واقعة التطاول على رسول الله وقعت بالفعل أثناء حديثه عن التيار العلماني، عندما وصفه، أي التيار العلماني، بـ«الأكثر شعبية وتأثيرا»؛ فاعترض عليه أحد الطلاب، فرد عليه الدكتور محرم: «محمد بن عبد الله هو أول علماني في التاريخ».

وأضاف سيد أن «الدكتور محرم هددنا إذا ذكرنا الموضوع بالرسوب في مادته»، مشيرا إلى أن رئيس الجامعة، الدكتور أسامة العبد، استجاب لمطالب الطلبة، وأوقفه عن العمل وحوله إلى التحقيق، وقال: «إننا مصممون على فصله وإخراجه من الجامعة، ومظاهرتنا اليوم (أمس) لمطالبة شيخ الأزهر بإبعاده عن الجامعة، فلا يصح أن يوجد بين أعضاء هيئة تدريسها أحد يسيء للنبي صلي الله عليه وسلم».

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن ما حدث في مصر مؤخرا بعد ثورة «25 يناير» يؤكد موقف طلاب الأزهر من الأحداث، ويعبر عن صحوة لأبنائه في مواجهة المتطاولين على الإسلام وعلى الرسول، صلى الله عليه وسلم. وقال شيخ الأزهر: تم «إحالة الأستاذ المذكور إلى تحقيق ومحاكمة تأديبية عاجلة برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة»، لافتا إلى أن «حكمها نافذ لا يستطيع أحد أن يعقب عليه»، مضيفا أنه إذا أثبتت التحقيقات إدانته بإهانة الرسول، صلى الله عليه وسلم، والسخرية من بعض رموز الدين الإسلامي، فسوف يُمنع من دخول جميع كليات جامعة الأزهر.

من جهته، أكد رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة العبد، رفضه التام لأي إساءة للرسول أو رموز الإسلام، خاصة أن تلك الإساءة جاءت من أساتذة منتمين للأزهر الشريف، رمز الوسطية والاعتدال، مضيفا أنه «لن يتوانى عن معاقبة أي متسبب في تلك الإساءات»، مشيرا إلى اهتمام الجامعة بنشر أصول الدين الإسلامي الصحيحة، ومواكبة كل جديد في العلم بما يسهم في تخريج طلاب قادرين على التعامل مع مستحدثات العصر.