المالكي يستبق نتائج لجنة تحقيق «مجزرة صلاح الدين» بلقاء مع محافظها

حملة مداهمات في بغداد.. واعتصام في الجامعة المستنصرية

TT

في الوقت الذي بدأت فيه اللجنة التحقيقية المستقلة التي شكلها رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، التحقيق بخصوص تداعيات «مجزرة تكريت»، الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل وجرح المئات، من بينهم ثلاثة من أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين، استبق رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، نتائج التحقيق بلقاء عقده في بغداد مع محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري، بحث خلاله الوضع الأمني في المدينة.

وقال بيان صادر عن مكتب المالكي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن المالكي «بحث خلال اللقاء الأوضاع الأمنية والخدمية والمشكلات التي يعاني منها المواطنون في محافظة صلاح الدين». كما وجه المالكي طبقا للبيان بـ«تعزيز الجانب الأمني بالمحافظة، وتفعيل التنسيق بين مختلف الدوائر فيها، مشددا على ضرورة تنشيط عمل مؤسسات المحافظة لتقديم الخدمات وتحقيق المطالب المشروعة للمواطنين». وكان رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي، والمرشح لمنصب نائب رئيس الجمهورية في القائمة العراقية، طارق الهاشمي، قد زارا محافظة صلاح الدين، وأصدرا بيانات إدانة حملا من خلالها الأجهزة العسكرية والأمنية مسؤولية الحاصل، وهو ما اعتبرته أوساط المالكي استثمارا سياسيا للفاجعة.

من جانب آخر، فإنه في الوقت الذي أعلنت فيه الجامعة المستنصرية أن جميع الإدارات والكليات التابعة لها قد نظمت احتجاجا، أمس، على خلفية استهداف أساتذة الجامعة، وفي مقدمتهم عميد كلية الطب فيها، الدكتور محمد العلوان، الذي قتل الأسبوع الماضي بعبوة ناسفة، فضلا عن مقتل الدكتور زيد منعم علي، الباحث في مركز أبحاث أمراض السرطان، بدأت قوات أمنية حملة مداهمة وتفتيش في منطقتي العامرية وحي الجهاد غرب بغداد. وتأتي هذه الحملة طبقا لمصادر الشرطة على خلفية اغتيال ضابط شرطة وطبيب في حادثين منفصلين صباح أمس في بغداد. لكن حملة التفتيش والمداهمة هذه لم تمنع مسلحين مجهولين من تنفيذ محاولة اغتيال تعرض لها رئيس مجلس إسناد حي الجهاد وزوجته بانفجار عبوة ناسفة جنوب غربي بغداد.

وقالت مصادر الشرطة إن عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة مدنية تعود لرئيس مجلس إسناد منطقة حي الجهاد، مما أدى إلى إصابته وزوجته، نقلا على أثر ذلك إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. وفي سياق هذه التطورات الأمنية فقد انتشرت في الكثير من مناطق غرب بغداد، التي كثيرا ما توصف بأنها مناطق توتر، قوة أمنية تابعة إلى لواء مكافحة الإرهاب المرتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة.

وشمل انتشار هذه القوات مناطق حي الجامعة ونفق الشرطة وحي حطين، دون معرفة أسباب هذا الانتشار.