«دويتشه بنك»: قطاعا الطاقة والبنوك في مصر مرشحان للنمو بقوة

رئيسه التنفيذي يرى أن البورصة لا تزال تحمل فرصا جاذبة

TT

قال الرئيس التنفيذي لـ«دويتشه بنك» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشوك آرام، إن البورصة المصرية ما زالت تحمل فرصا استثمارية جاذبة للمستثمرين على الرغم من الارتفاعات التي شهدتها الأسهم خلال الفترة الماضية، ويرى أن عودة السيولة لسوق الأسهم بالمستويات الحالية تحمل إشارة إيجابية إلى عودة القوة وبالتالي عودة ضخ الاستثمارات مجددا.

وأشار آرام خلال افتتاحه لجلسة التداولات بالبورصة المصرية أمس إلى أن البورصة المصرية تعتبر من أنشط الأسواق الناشئة، وأكد أن بنكه سيقوم بإعادة تقييم الأسهم المصرية ومخاطبة المستثمرين في المنطقة الأوروبية لإعادة الثقة للاستثمار في اقتصاد مصر الذي يحمل جميع المقومات المؤهلة لمعاودة النمو والصعود بمعدلات كبيرة لا تختلف كثيرا عن تلك المحققة في العديد من الاقتصادات الناشئة مثل الهند والصين والبرازيل.

ويرى آرام أن العديد من القطاعات في البورصة المصرية تحمل فرصا إيجابية عديدة، خاصة قطاعي الطاقة والبنوك فهما مرشحان للنمو بقوة خلال السنوات القادمة.

وشهدت البورصة المصرية ارتفاعات كبيرة خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع مؤشرها الرئيسي «إيجي إكس 30» (EGX30) بنسبة 10.36 في المائة، فيما جاوز ارتفاع الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذي يقيسها مؤشر «EGX70» نسبة 14 في المائة.

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول مدى تأثير التغيرات السياسية على رؤية «دويتشه بنك» للسوق المصرية، قال آرام إن التغيير السياسي دائما ما يواكبه تغيير شامل للرؤية الاقتصادية وتقييمات الاقتصاد الكلي، فوحدة البحوث في مؤسسة «دويتشه بنك» ترى أن عودة السيولة للبورصة المصرية بالمستويات الحالية تحمل إشارة إيجابية إلى عودة القوة للسوق المصرية، وبالتالي عودة ضخ الاستثمارات مجددا، خاصة أن الشركات المقيدة تتمتع بمراكز مالية قوية، ومعدلات نمو جاذبة لجميع المستثمرين.

وعن الاستراتيجية التي يتبعها البنك خلال تلك الفترة قال آرام إن السوق بشكل عام تحمل العديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات طويلة الأجل، ولكن هناك بعض المستثمرين الذين قد يرغبون في تعديل مراكزهم المالية الحالية، للانتقال من قطاع إلى آخر أو من شركة إلى أخرى، ولكن احتمالية خروجهم من السوق بشكل نهائي ليست قائمة بشكل كبير في الوقت الحالي.

وقال السفير الألماني بالقاهرة ميشائيل بوك، خلال المؤتمر الصحافي، إن رئيس الاتحاد الكونفيدرالي الألماني سيزور مصر خلال الأسبوع القادم ليقوم بافتتاح مشروع باستثمارات ألمانية تتجاوز 20 مليون يورو في مجال التجزئة، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه يعكس ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد المصري.

وفيما يتعلق بتفعيل صندوق «مصر المستقبل» الذي يشارك فيه المواطنون المصريون لدعم البورصة، قال محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية، إنه من المقرر أن تنعقد اليوم الجمعية العامة للصندوق لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع الصندوق قبل التقدم بأوراقه وطرح النشرة لهيئة الرقابة المالية الموحدة، تمهيدا لعمله في السوق، وأضاف أن الفتوى الصادرة من مجلس الدولة أقرت بجواز انعقاد الجمعية العامة للصندوق دون إخطار مسبق في حالة اكتمال النصاب القانوني للاجتماع بنسبة 100 في المائة.

وأكد رئيس البورصة المصرية على أن آلية العمل بنظام «الأربيرتاج» كانت متوقفة إبان تعليق التداول بالبورصة المصرية، إلا أنها عادت للعمل فور استئناف التداول بالبورصة في 23 مارس (آذار) الماضي.