وزارة الإعلام تتجه إلى جعل المرسل شريكا في المنظومة التلفزيونية

د. عبد العزيز الملحم يؤكد لـ «الشرق الأوسط» على ضعف الإقبال على إرسال الفيديو

TT

أكد مسؤول يعمل في وزارة الثقافة والإعلام، أن الوزارة تسعى إلى التحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الجديد، الذي كانت ثماره الأولى إنشاء رابط إلكتروني من خلاله يستطيع المشاهد أن يبث الصور والمعلومات، وتوسيع دوائر التغطية الإخبارية، وذلك بالأول من شهر فبراير (شباط) 2011، وتحوله من آلية إيصال المعلومات إلى آلية تواصل مشتركة.

وأوضح الدكتور عبد العزيز الملحم، وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات، في وزارة الثقافة والإعلام، أن الأحداث والمتغيرات وطبيعة الأحداث المتسارعة، دفعت الوزارة إلى القيام بتلك الخطوة، في إشارة إلى ما تشهده الساحة العربية مؤخرا.

وأضاف الملحم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الوزارة تسعى لأن يكون المتلقي متفاعلا، ومرسلا فعالا، وأن يعبر عن رأيه بشكل حضاري، وقال: «لا بد من تنويع مصادر المعلومات، وأن تصبح الوزارة رافدا مهما من أجل استقطاب ملفات الفيديو».

وأكد الملحم أن الوزارة سوف تحفظ حقوق المرسل، وأنها هي المسؤولة المباشرة على حفظ حقوق الملكية، وتعمل الوزارة على أن تنقح الفيديو عند وصوله، وتنتجه بشكل جيد، وتقتص منه ما تشاء، ويستخدم ليغذي كل الوسائل التلفزيونية.

وزاد أن النشر ينطبق عليه كافة قوانين النشر الإلكتروني، بحيث لا يتعرض إلى شخص بعينه، وأن لا يحوي مضايقات شخصية، ويشمل هذا عدم التعرض إلى كافة الديانات.

وعدد المشرف العام على تقنية المعلومات مراحل انتقال ملف الفيديو، بعد أن يحقق عدة معايير؛ منها أن يكون ذا معنى وفائدة وقيمة، وتلك الخطوة تحدد من قبل المرسل، على حد قول الدكتور عبد العزيز الملحم، وتعتمد في ذات الوقت على جدة الحدث، والتوقيت المناسب.

وقال: «بعد القيام بتلك الخطوة، يبحث أين يمكن أن يضع الفيديو، وفي أي اتجاه، بعد ذلك، تتم عملية الإنتاج وتلخيص الملف، والتعرف عليه، والعمل على تحسين المعايير الفنية للمقطع».

وأكد الدكتور عبد العزيز الملحم، أن من أبرز ما يلاحظ على تلك الخدمة هو عزوف الأفراد، وأرجع ذلك إلى وجود خدمات مشابهة، ويمكن للمرسل أن يشارك بها، وأشار إلى أن الخاصية من شأنها خدمة القنوات التلفزيونية السعودية.

وأضاف الملحم أن الوزارة تسعى في المستقبل إلى أن تتواصل مع الأفراد بشكل أكبر، وأن يقدموا مواد يستفيد منها صانع القرار في البلاد، وأن تكون مرجعية مهمة تكفل للمرسل حفظ حقوقه الملكية الفكرية.

وحصر المشرف العام على تقنية المعلومات أعداد المشتركين بتلك الخدمة بـ«200 مشترك»، ويوجد ما يربو على «20 فيلما مصورا»، وتركت تلك الملفات على ملفات فيديو لقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

يشار إلى السعودية أطلقت في 6 فبراير (شباط) الماضي إدارة جديدة تحت اسم «إدارة الإعلام الجديد»، تعمل على متابعة ما يبث على الوسائط عبر وسائل الإعلام الحديثة، والاستفادة منها كمصادر أخبار ومعلومات لقنوات التلفزيون السعودية، ويستدعي عمل هذه الإدارة المراقبة المستمرة للمشاهد المصورة، خاصة ما له ارتباط بالأحداث على الصعد كافة، وانتقاء ما يصلح منها للعرض وتحديد القناة والبرنامج الأنسب لعرض المادة.

وتلك الخطوة تأتي نظرا إلى التطور في مجالات الإعلام وتنوعها، وأهمية ما يتم بثه عن طريق الوسائط بالوسائل الحديثة، ومنها الإنترنت والهواتف الجوالة وغيرها، إذ أصبحت من أهم وأسرع وسائل الحصول على المعلومة المطلوبة بيسر وسهولة، ويتم استخدامها من قبل جميع أفراد المجتمع.