أصدرت إدارة نادي النصر، فجر أول من أمس، بيانا يكشف ما تعرض له الفريق الكروي الأول من أخطاء تحكيمية تجاوزت الأمور العفوية والأخطاء التقديرية لتصل إلى حد الظلم، وحرصت الإدارة على عدم الحديث وفضلت الصمت أملا في أن تتحسن الأوضاع التحكيمية، وأن تبادر لجنة الحكام إلى إصلاح أخطاء حكامها المتكررة أمام نادي النصر بصفة خاصة، في الوقت الذي ازداد فيه المطالب الجماهيرية لتحرك الإدارة ووضع حد للتجاوزات الفاضحة التي باتت بحاجة إلى حفظ حقوق الفريق نتيجة إهدار الكثير من النقاط بصافرة لا يحسن الحكم إطلاقها.
ودللت الإدارة في بيانها على ما قام به سعد الكثيري (دولي الصالات)، من إجحاف في حق النصر، في اللقاء الذي جمعهم بالأهلي، كاشفة عن أن ما حدث لا يرضى به أي رياضي منصف، لأنه خرج عن نطاق العفوية والجانب التقديري إلى ما هو أبعد من ذلك.
وقررت إدارة نادي النصر رفع شكوى رسمية للرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل بن فهد، مرفق بها مادة فيلمية تحتوي على كل الأخطاء التي ارتكبت بحق نادي النصر منذ بداية الموسم وأسهمت بفعالية في خسارته للكثير من النقاط، فقد على أثرها فرصة المنافسة على البطولة، وتتمنى الإدارة الإنصاف والعدالة وإيقاف الظلم الذي يتعرض له النصر.
وقال مصدر في نادي النصر، أمس، إن الإدارة تظلمت عدة مرات دون أي تغيير في مستوى التحكيم، واقتصر تطوير الاتحاد السعودي على أنظمة الاحتراف المخصصة للاعبين، دون أي تحسين في مستويات الحكام، خصوصا أن الدول الأوروبية تخصص قسما لدرجة البكالوريوس في قضايا التحكيم الرياضي، في الوقت الذي يضخ فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم الملايين سنويا للاستعانة بالحكام الأجانب، وكان الأولى صرفها لتفريغ الحكام السعوديين من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم.
من جهة أخرى، أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى تأزم الموقف بخصوص تجديد عقد المهاجم سعد الحارثي، الذي يدخل فترة الستة أشهر الحرة، بعد شهر وعشرين يوما، مؤكدا المصدر نفسه أن اللاعب فضل أن يكون بعيدا عن معمعة التجديد والمفاوضات، ورفض التحاور مع المسؤولين في ناديه حول هذا الأمر، حيث سلم القضية برمتها إلى وكيل أعماله ذيب الدحيم، الذي نشبت بينه وبين رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي عدة خلافات حول مستحقات اللاعب محمد السهلاوي ومفاوضات غير ودية أجريت ما بين إدارة النصر وذيب الدحيم عند تجديد عقد خالد راضي، الذي وقع على اتفاقية تضمن له تسليم مبلغ مليون ريال عند توقيع العقد بعد أقل من شهر، وتحديدا مطلع مايو (أيار) المقبل.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة تنوي تقديم عرضها لوكيل اللاعب، بواقع مليون ريال عن كل سنة، بغض النظر عن عدد السنوات، الأمر الذي يرفضه وكيل اللاعب، معتبرا ذلك العرض ضعيفا حسب وجهة نظره، مطالبا بعرض قوي يقارب الخمسة ملايين ريال عن كل موسم، الأمر الذي يجعل توقيع اللاعب لناديه الذي نشأ فيه أمرا غير متوقع، وعلق رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي على العروض التي وردت الحارثي من قبل نادي الشباب عبر أحد البرامج الفضائية، وقال: «نحن في عصر الاحتراف، وطالبنا بإلغاء المادة الثامنة عشرة، وسعد لاعب في نادي النصر، وسوف نعرض عليه مبلغا قبل أن يدخل فترة الستة أشهر؛ فإن قبل به فسوف يبقى في النادي، وإن لم يقبل فنحن في زمن الاحتراف، مما يخول له الذهاب إلى ناد آخر، ونحن نقيّم كل لاعب حسب مستواه بعيدا عن العاطفة».