قيادي كردي لـ «الشرق الأوسط»: لا اعتراض كرديا على بقاء أميركي في العراق لأمد محدود

معصوم دعا إلى تفعيل مبادرة بارزاني وإعادة النظر في قانون الانتخابات

TT

أكد رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي الدكتور فؤاد معصوم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف الكردستاني لا اعتراض لديه من حيث المبدأ على التمديد للوجود الأميركي في العراق». وقال إنه «في الوقت الذي لم يصدر فيه بعد رد فعل رسمي من قبل القيادة الكردية بشأن الموقف من بقاء القوات الأميركية في العراق بعد عام 2011 إلا أنني أستطيع التأكيد أننا نؤيد بقاء قوات أميركية في العراق بعدد محدد من الجنود ولمدة محدودة ولأهداف محددة».

وتوقع معصوم صدور موقف رسمي سواء من قبل القيادة الكردستانية التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني) أو من رئاسة إقليم كردستان بهذا الشأن. ولم يتطرق معصوم في تصريحاته إلى ما إذا كان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس «قد بحث مع القيادة الكردية في أربيل قضية المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي» خلال زيارته الأخيرة.

من ناحية ثانية، وبخصوص اتفاقات أربيل بين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ودولة القانون بزعامة نوري المالكي وتبادل الاتهامات بين الطرفين بشأنها، دعا معصوم إلى «ضرورة تفعيل مبادرة أربيل التي رعاها رئيس إقليم كردستان وما ترتب عليها من اتفاقات سياسية كانت هي الأساس لتشكيل الحكومة الحالية». وحول ما إذا كان هناك اجتماع قريب بين «العراقية» ودولة القانون والتحالف الكردستاني قال معصوم «سيتم قريبا عقد اجتماع بين الأطراف الثلاثة بل بات من الضروري عقد مثل هذا الاجتماع لبحث القضايا الخلافية بموجب تلك المبادرة»، مشيرا إلى أن «المشكلة الأساسية التي نواجهها جميعا هي عدم وجود توافق سياسي بين الكتل».

وبشأن جلسة للبرلمان العراقي اليوم، قال معصوم إن «الجلسة سوف تخصص لمناقشة عدة قضايا أساسية في المقدمة منها قانون الانتخابات والتعديلات الدستورية والمجلس الاتحادي». وبخصوص الجدل الدائر حاليا بخصوص المفوضية المستقلة للانتخابات وإخضاع المفوضية للاستجواب قال معصوم «ما زال هذا الموضوع في طور التكهنات ولم يبحث بين رؤساء الكتل وهو ما سوف يتم خلال الجلسة المقبلة حيث سيناقش هذا الأمر مع رئيس البرلمان قبل الجلسة بسبب عدم وجود توافق سياسي حوله» معتبرا أن «الوقت قد حان لإعادة النظر في قانون الانتخابات في العراق».