انشغلت الأوساط الصحافية في دولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس بخبر وفاة سائح بريطاني أثناء احتجازه لدى شرطة دبي، وفقا لما أعلنته أمس السفارة البريطانية في الإمارات. وفي حين لم تتمكن «الشرق الأوسط» بعد عدة محاولات من الحصول على تأكيد الواقعة أو نفيها من قبل مسؤولي شرطة دبي، أكد متحدث في السفارة البريطانية عبر وكالة رويترز للأنباء «أن مواطنا بريطانيا مات أثناء احتجازه على أيدي الشرطة»، لافتا إلى أن السفارة «على دراية كاملة بالقضية»، ولكن من دون التطرق إلى تفاصيل وفاة الشاب.
ووفقا للرواية البريطانية الرسمية حتى الآن فإن السائح البريطاني لي برادلي براون توفي أثناء احتجازه لدى شرطة دبي خلال أبريل (نيسان) الجاري. بينما تحدثت الصحف اللندنية عن أن الشاب البالغ من العمر 39 سنة كان نزيلا في فندق «برج العرب» الفاخر، وقد تعرض للضرب حتى الموت بعد اعتقاله بتهمة «السب». وأفاد المتحدث باسم السفارة أمس بأن لندن تضغط على شرطة دبي لفتح تحقيق في موت السائح. وأضاف: «ما نفعله الآن هو العمل عن كثب مع شرطة دبي للضغط عليها للتحقيق في الملابسات.. تحدثنا معهم على أرفع مستوى وأبرزنا خطورة الأمر». أما عن تقارير الصحف اللندنية عن الحادث، فإنها اعتمدت في معلوماتها حول ما جرى على أقوال نزلاء كانوا معه في السجن وتحدثوا مع أسرته.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن شرطة دبي لم تعلق بعد على هذه القضية التي تعد سابقة في تاريخ الإمارة في حال صحت الرواية البريطانية، فإنها قوبلت بتشكيك البعض ممن يعرفون طريقة تعاطي شرطة دبي مع مثل هذه الحالات. وبشأن الكلام عن أن براون «مات تحت التعذيب»، أشار المشككون إلى أن المحاكم في دبي كانت قد نظرت عددا من القضايا التي اتهم فيها أجانب بالتورط في علاقات عاطفية وجنسية أو السكر في أماكن عامة، وهي مخالفات يعاقب عليه القانون الإماراتي، لكن الأمور لم تصل إلى حد الوفاة أو التعذيب، أو حتى المعاملة غير اللائقة في أي من تلك القضايا.