وفد مغربي يقاطع احتفالا رسميا في الجزائر بسبب حضور سفير «الجمهورية الصحراوية»

بمناسبة افتتاح فعاليات «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية»

TT

قاطع وفد حكومي مغربي حفل افتتاح فعاليات «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» لهذه السنة، وكان الحفل نظم الليلة قبل الماضية وحضره الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وأعضاء الحكومة الجزائرية، ووفود الدول المشاركة في الفعاليات.

وقالت مصادر رسمية مغربية إن الوفد المغربي الذي يترأسه بن سالم حميش، وزير الثقافة، قاطع حفل الافتتاح بسبب دعوة سفير «الجمهورية الصحراوية» في الجزائر للحفل. وقالت المصادر إن جميع أعضاء السلك الدبلوماسي في الجزائر، وجهت إليهم الدعوة لحضور الحفل، بما في ذلك ممثل البوليساريو، الذي تعامله السلطات الجزائرية باعتباره «سفيرا للجمهورية الصحراوية».

وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن وفودا عربية وإسلامية انتقدت حضور ممثل «الجمهورية الصحراوية» على اعتبار أنها ليست عضوا في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وهي الجهة الراعية لاختيار ثلاث مدن إسلامية كل سنة «عاصمة للثقافة الإسلامية». ولم تعلق «إيسيسكو» على الموضوع، وكان المدير العام للمنظمة عبد العزيز بن عثمان التويجري، ألقى خطابا في الحفل الرسمي قال فيه إن من الأهداف الرئيسة لبرنامج الـ«إيسيسكو» لعواصم الثقافة الإسلامية، الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة، تعميق التضامن الإسلامي، وتقوية علاقات التعاون بين الدول الأعضاء، على جميع المستويات، وخصوصا على المستوى الثقافي.

وكان الوفد المغربي حضر يوم الجمعة فعاليات الاستعراض الشعبي في تلمسان (شمال غربي الجزائر)، الذي ترأسته خليدة تومي، وزيرة الثقافة الجزائرية، إلى جانب وفود الدول الأعضاء في الـ«إيسيسكو»، وشاركت في الحفل فرقة فلكلورية مغربية.

يشار إلى أن الـ«إيسيسكو» تختار كل سنة ثلاث مدن إسلامية للاحتفاء بالثقافة الإسلامية، وخلال هذه السنة وقع الاختيار على تلمسان عن المنطقة العربية، وجاكارتا (إندونيسيا) عن المنطقة الآسيوية، وكوناكري (غينيا) عن المنطقة الأفريقية.