جدة: تنفيذ مشاريع تطويرية في الكورنيش بعد 3 أسابيع

بتكلفة تفوق 172 مليون ريال وتكتمل خلال 3 سنوات

TT

كشف مصدر مسؤول بأمانة محافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» عن جملة من المشاريع التطورية بكورنيش جدة الشمالي، بتكلفة 172 مليون ريال، بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لمرتادي الكورنيش وأبحر الشمالية.

ومن المتوقع البدء في المشاريع التطويرية خلال فترة حددها المصدر بثلاثة أسابيع على أعلى تقدير، على أن يتم الانتهاء من تلك المشاريع خلال فترة أقصاها 3 سنوات، على أن يتم بعدها البدء في الجزء الثاني من الكورنيش الشمالي خلال هذا العام بضعف المبلغ.

وأكد الدكتور بهجت بن طلعت حموه مدير عام الإدارة العامة للمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» أن جميع تلك المشاريع، تم عمل عليها دراسات كاملة متنوعة، روعي فيها عدة أمور، من ضمنها خصوصية المجتمع السعودي ومتطلباته، وأن تلك المشاريع سيتم بناؤها على أيدي شركات عالمية رائدة في تصميم المناطق البحرية بجميع خدماتها الموجودة بها.

وأوضح أنه، بحسب التوجه الجديد، سوف تلغى أي مناطق مغلقه على الكورنيش، وسوف يتم ضم أي مشاريع استثمارية مغلقة إلى تلك المشاريع، مؤكدا أن المواقع الاستثمارية الحالية لا يملكها المستثمرون، بل هم فقط يوفرون خدمة، وأن عدد المناطق المغلقة والمملوكة للمستثمرين هي 4 مناطق فقط.

وبين الدكتور طلعت حموه أن الهدف من تلك المشاريع التطويرية في شمال كورنيش مدينة جدة هو الارتقاء بالخدمات لمرتادي الكورنيش وتقديم خدمات أفضل، مع مراعاة قواعد الأمن والسلامة، وإيجاد وسائل ترفيه مختلفة تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير جميع المرافق الترفيهية التي يحتاجها مرتادو البحر من مطاعم ومحال هدايا ومواقف سيارات.

وحول التعامل مع المشاريع المتعثرة، بين مدير عام الإدارة العامة للمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك إدارة عامة للاستثمار منفصلة، تعنى بمتابعة المشاريع الاستثمارية، وهناك بعض المشاريع المتعثرة التي لا يمكن سحب الرخص منها، لا سيما أنهم يملكون عقودا رسمية تخول لهم العمل على تطوير تلك المواقع.

ومن أبرز التحديات في منطقة الكورنيش التي أخرت في التطوير والاستغلال بشكل أفضل والبدء في المشاريع التطويرية، قال «إن نقص المعلومات والإحصاءات الدقيقة لطبيعة تلك المنطقة، دفعنا إلى القيام بدراسات إضافية وهي بطبيعة الحال تأخذ وقتا أطول لإنجازها حتى نتأكد من صحة خطواتنا ومخططاتنا».

وكشف في ذات السياق الدكتور حموه مدير عام الإدارة العامة للمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة، عن لجنة استشارية جديدة لتجميل مدينة جدة مع مجموعة من الفنانين والفنانات، سبق أن تم الاجتماع معهم ومناقشة الأمور الجمالية لمدينة جدة، من ضمنها مشروع تجميل الكورنيش، واقتراح أفضل الطرق لتجميل تلك المنطقة، وإبراز جمالها مع الحفاظ عليها من خلال صيانتها، لافتا إلى مجموعة من الأفكار التي تم طرحها لهذا الغرض.

وذكر أن أهم المشكلات الموجودة في المنطقة تتمحور حول التلوث البيئي الناتج من تدني وعي ممارسات خاطئة تمارس على شاطئ البحر الأحمر، إلى جانب تدني مستوى الخدمات المرفقية ومراكز الترفيه، إضافة إلى بعض المشكلات، التي تم إيجاد حلول لها، مثل مشكلة الازدحام الموجود بالمنطقة وعدم وجود مواقف مخصصة للسيارات حاليا.

وقال الدكتور بهجت طلعت إن البنية التحتية لمنطقة الكورنيش غير مكتملة بالشكل المطلوب، بل أصبحت قديمة وتحتاج إلى تجديد وتحسين، إلى جانب أن الخدمات المرفقية من أماكن ترفيه، وحمامات وكهرباء وشبكات تصريف مياه غير موجودة في كل المواقع.

وأشار إلى أن وجود البنية التحتية يعتبر الأساس لنجاح منطقة الكورنيش، وبشكل كاف ولفترات زمنية طويلة، بالإضافة إلى توفير مياه للشرب، بتنسيق مع شركة المياه الوطنية لعمل شبكة كاملة في الموقع عن طريق أمانة محافظة جدة لتخدم الكورنيش بالكامل، بينما كان للصرف الصحي تنسيق أيضا مع شركة المياه، بحيث يتم ربط جميع المرافق الموجودة بالكورنيش بشبكة تصريف المياه التابعة للمدينة، بالإضافة إلى تنسيق في ما يتعلق بالكهرباء، مع إيجاد بدائل في حال حدوث أي انقطاع.

وحول شبكات تصريف الأمطار والسيول، بين مدير عام الإدارة العامة للمرافق البلدية بأمانة جدة، أنه تم التنسيق بشكل كامل مع الجهة المختصة في أمانة محافظة جدة (إدارة تصريف الأمطار والسيول والأودية)، وتم عمل دراسة كاملة للموقع، وتم معرفة أماكن تصريف المياه، بينما كان للحركة المرورية في المنطقة حيز مهم من التنظيمات الجديدة، فقد أجريت دراسة مع إدارة المرور من شأنها أن تضفي وتراعي عملية النقل والحركة بانسيابية.

وقال تم التنسيق مع الجهات الأخرى مثل الأرصاد وحماية البيئة، وحرس الحدود، والدفاع المدني، والهلال الأحمر السعودي، وأمن المهمات وغيره من الجهات الأخرى، التي من شأنها أن تعمل على إيجاد بنية تحتية جيدة للكورنيش من جميع النواحي.

وحول مشاريع الصيانة التي من المفترض أن توجد هناك، أشار الدكتور بهجت بن طلعت حموه مدير عام الإدارة العامة للمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة إلى أنه سيتم إنشاء إدارة خاصة للواجهة البحرية، ستعنى بتشغيل وصيانة ومراقبة منطقة الكورنيش.

وتابع حديثه: «من وجهة نظري أن الميزانية المخصصة للواجهة البحرية، هي ميزانية منفصلة عن ميزانية مدينة جدة، نظرا لما للكورنيش من استخدام وارتياد خاص يختلف عن استخدام باقي أجزاء المدينة».

إلى ذلك، وإنفاذا للأمر الملكي، القاضي ببناء 500 ألف وحدة سكنية في مناطق المملكة المختلفة، أعلنت أمانة جدة أمس عن تخصيص 25 مليونا و500 ألف متر مربع في 6 مخططات في مواقع مختلفة لبناء وحدات سكنية. وقال الدكتور هاني بن محمد أبو راس، أمين محافظة جدة، أن الأمانة حرصت على تخصيص أكبر مساحة ممكنة، في ضوء توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، بسرعة إنفاذ الأمر الملكي الكريم، ليتسنى لوزارة الإسكان تسلمها في أقرب وقت للبدء في تنفيذ مشاريع البناء.

من جهته، أوضح الدكتور عبد اللطيف الحارثي، مدير الإدارة العامة للتخطيط العمراني والمعلومات الجغرافية بأمانة محافظة جدة، أن الأمانة اختارت أراضي المخططات وفقا لعدد من المعايير، كان على رأسها أن تكون الأراضي مملوكة للأمانة، وخالية من الشوائب والمنازعات وألا توجد عليها أي مطالبات أو صكوك تخصها لدى أي طرف.

وأضاف أن الأراضي المخصصة لبناء الوحدات السكنية، منها ما تم تسليمه لوزارة الإسكان بالفعل، ومنها ما تم تسليمه لكتابة عدل، ومنها ما يوجد عليه بعض التعديات الجاري العمل على إزالتها.

وأبان الحارثي، أن الأراضي المخصصة تنحصر في مخطط الجوهرة قرب ثول، وتبلغ مساحته 4 ملايين و500 ألف متر مربع، ومخطط طريق الليث جنوب جدة، وبالقرب من مخططات المنح وتبلغ مساحته 799 ألفا و713 مترا مربعا، ومخطط شمال طريق عسفان بجوار جامعة الملك عبد العزيز الجديدة وتبلغ مساحته مليونا و543 ألفا و261 مترا مربعا، بينما تبلغ مساحة مخطط روابي الجنوب على طريق مكة المكرمة السريع مقابل مستشفى الحرس الوطني 12 مليونا و500 ألف متر مربع، أما شرق مخطط التيسير في اتجاه الشرق من شارع فلسطين فتبلغ مساحته 746 ألفا و68 مترا مربعا.

وكان الموقع الأكثر جاهزية والأكبر مساحة (إلى جانب مخطط الجوهرة)، موقع الإسكان العام بطريق مكة المكرمة الذي يقع ضمن العمران، ويضم مساحة 4 ملايين و500 ألف متر مربع، وهو موقع مكتمل الخدمات وتحولت ملكيته إلى وزارة الإسكان بصك.