جدة: أكثر من 65% من خريجات جامعة عفت يستفدن من فعاليات «يوم المهنة» السنوي

تأكيدات على عدم ملاءمة متطلباتهن مع الفرص الوظيفية المتاحة

الفعالية ساعدت طالبات جامعة عفت على إتمام التدريب الوظيفي المفروض عليهن في السنة الجامعية الثالثة بالتخصصات الجامعية كافة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في جامعة عفت عن استفادة نحو 65 في المائة من خريجات الجامعة من فعاليات «يوم المهنة» السنوي، اللاتي منهن من التحقن بوظائف في القطاع الخاص، أو أكملن تعليمهن الأكاديمي، أو استفدن من الاثنين معا.

وأكدت الدكتورة رانيا إبراهيم، عميدة شؤون الطالبات في جامعة عفت، أن «يوم المهنة» وفر كثيرا من الفرص الوظيفية للطالبات بشكل سنوي، إلى جانب فرصة تغيير الوظيفة لمن ترغب في ذلك، لافتة إلى أن هذه الفعالية ساعدت الطالبات أيضا في إتمام التدريب الوظيفي المفروض عليهن في السنة الجامعية الثالثة بالتخصصات الجامعية كافة.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «برامج جامعة عفت الدراسية تبنى على أساس التدريب الوظيفي في السنة الثالثة من سنوات الدراسة الجامعية، الذي يتمثل في مادة دراسية تتضمن نزول الطالبة ميدانيا إلى سوق العمل لتطبيق ما تلقته من مناهج نظرية بشكل عملي».

«يوم المهنة» السنوي الذي حقق نجاحا كبيرا باعتباره الأول في تاريخ جامعة عفت، افتتح أعماله للسنة العاشرة على التوالي أمس برعاية الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، ويستمر لمدة يومين متتاليين تحت منظومة «سباق القمم.. عالمية الفرص».

وبالعودة إلى عميدة شؤون الطالبات في جامعة عفت، فقد أفادت بأن الجامعة أتاحت فرصة مشاركة خريجي وخريجات الجامعات الأخرى، وذلك بعد تنامي طلب أفراد المجتمع في هذا الشأن، مبينة أن جامعة عفت تعمل على تدريب الطالبات في مجال كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الشخصية في الشركات.

وعلى غير العادة، استعانت جامعة عفت بمتحدثين اثنين فقط خلال جلسة حوار أخذت طابع المشاركة، بعكس الفعاليات المعتادة التي تشهد العديد من جلسات العمل الرسمية، غير أن ذلك التوجه جاء من منطلق إضفاء جو التفاعل بين المتحدثين والطالبات والطلاب الذين خصصت لهم مساحة تقل كثيرا عن تلك المخصصة للنساء في القاعة.

ووجه عمر شعبا،ن وهو المتحدث الأول، حديثه إلى الحاضرين عن خلاصة تجربته في العمل، التي اكتسبها من دراساته الأكاديمية المتنوعة، باعتباره يحمل مزيجا مثيرا من الشهادات الجامعية، كونه حاصلا على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من معهد «دي إيمبريسا» في إسبانيا، والماجستير في «الأفكار الإسلامية»، والبكالوريوس في الصيدلة من جامعة العلوم التطبيقية في الأردن.

في حين قدم سعيد باعقيل، المتحدث الثاني صاحب الشهرة الأكبر في عالم التسويق ومؤلف كتاب «استراتيجيات التسويق»، أحدث إنتاجه في مجال التسويق، إلى جانب نظرية جديدة للعلامة التجارية من خلال كتابه «قوة الانتماء» الذي سطر فيه عصارة خبرته التي امتدت إلى أكثر من 20 عاما.

وهنا، علقت الدكتورة رانيا إبراهيم قائلة: «اتجهت جامعة عفت نحو التقليل من عدد المتحدثين بهدف زيادة تفاعل الشباب والشابات وإتاحة الفرصة لهم من أجل المشاركة في الحديث أثناء الجلسة، خصوصا أن قدرة التركيز لديهم قد تتشتت إذا ما تم التعامل معهم بطريقة الإلقاء البحتة»، مشيرة إلى أن التوجه العام للجامعة في الطريقة التعليمية يعتمد على دمج الطالبات في العملية التعليمية.

وفي ما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الجامعة في توظيف خريجاتها، ذكرت عميدة شؤون الطالبات، أن من أبرزها عدم توافق متطلبات الجامعة مع الفرص الوظيفية الموجودة، حيث إن المتطلبات الواجب توفرها غير موجودة لدى تلك الشركات، فضلا عن وجود تخصصات دراسية لم تتح للمرأة فرصة العمل بها في السعودية حتى الآن.

وزادت: «من بين تلك التخصصات الهندسة الكهربائية، وهو المجال الذي لم يدرك المجتمع حتى الآن أهمية عمل المرأة فيه، وهو ما يتضح من خلال مجال التدريب الوظيفي، غير أنه لا توجد أزمة في الوظائف، ولكن ثمة صعوبة في فعل ذلك».

وأكدت على وجود خصائص معينة ينبغي للخريجة تحقيقها من خلال التدريب الوظيفي كي تجتاز المادة الدراسية بنجاح، إلا أن العديد من أصحاب العمل يرفضون توفيرها بحجة صعوبتها، موضحة أنه من الضروري قيام الخريجة بدور متميز وبصمة فريدة من نوعها خلال العمل الوظيفي.