أليغري: أعتبر نفسي محظوظا بتدريب الميلان في موسم الصفقات الكبيرة

أكد أن هدفهم أبطال أوروبا.. ووصف إبراهيموفيتش بأحد أعمدة الحقبة الحالية

TT

أمضى ماسيميليانو أليغري إجازة عيد الفصح في مدينته ليفورنو التي أصبحت شديدة الفخر به، بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري الإيطالي مع فريق الميلان. وينادي الجميع هنا أليغري باسمه، وخلال تجوله على شاطئ البحر يتوقف الجميع للتصوير معه بود وحب شديدين.

من أبريل (نيسان) إلى أبريل. لقد أمضى أليغري عاما حافلا ومليئا بالتغيرات، فقد أقاله تشيللينو في شهر أبريل 2010 من تدريب نادي كالياري بعد هزيمته أمام اليوفي في تورينو، والآن بعد عام كامل أصبح الميلان الذي يدربه أليغري على وشك الفوز بدرع الدوري قبل 3 جولات من نهاية المسابقة. وتحدث أليغري بلهجة من عاش تغيرا جذريا وشاملا في مسيرته المهنية خلال 12 شهرا فقط.

* أليغري، ما مدى التغيير الذي طرأ عليك في الـ12 شهرا الماضية؟

- إن الشيء الأساسي هو حفاظي الدائم على اتزاني، حتى عندما وجدت نفسي دون فريق أدربه.

* لقد كان تشيللينو رئيس نادي كالياري ينظر إلى الأمر بصورة مختلفة.

- كان تشيللينو مقتنعا بأنني سأتولى تدريب اليوفي، لكنني لم أكن مرتبطا مع أي نادٍ، وبالطبع لم أكن أرتبط بأي اتفاق مع الميلان. وفي يوم 28 مارس (آذار) من العام الماضي أخبرته أن من الصواب إجراء تغيير لأنني بعد موسمين حافلين كنت أشعر أنني قدمت أقصى ما لدي، وقلت له أيضا إنني مستعد لفسخ العقد دون أية مشكلات. وبعد ذلك بدأ الميلان يتصل بي.

* إن مسيرتك مع تدريب أي فريق لا تتجاوز إذن الموسمين؟ ألا ترغب في تكرار تجربة أنشيلوتي مع الميلان؟

- ومن لا يرغب في ذلك؟ ليس ذلك بالأمر السهل، لكنني أتمنى أن يحدث ذلك، وسأحاول تحقيق هذا الأمر. إن هناك جزءا من المرء يجعله يتمنى دائما أن يبقى في نفس المكان لفترة طويلة، لكن كرة القدم أحيانا تتميز بالغرابة. والمهم هو أن تكون الأفكار واضحة أمام المرء.

* يبدو أن الأمور كانت واضحة ومحددة تماما بالنسبة لك هذا الموسم بالنظر إلى سوق الانتقالات والصفقات التي قام بها الميلان، فقد وضح أن تركيزك الأول والأساسي كان على بطولة الدوري الإيطالي.

- لقد قام النادي بضم لاعبين جيدين سواء في شهر أغسطس (آب) أو في شهر يناير (كانون الثاني)، وبهذه الطريقة أعطى إشارات هامة. ولا تنسوا أن فريق الإنتر كان هو المرشح الأول للقب مع بداية الموسم وبفارق كبير أيضا. إنني أعتبر نفسي محظوظا للغاية لأنني توليت تدريب الميلان في موسم الصفقات الكبيرة.

* إذا انتهى هذا الموسم بفوز الميلان بلقب الدوري، ماذا سيحدث بعد ذلك؟

- إنني لم أناقش هذا الأمر بعد مع إدارة النادي، لكنني أعتقد أن النادي سيبرم بعض الصفقات الهامة الأخرى مع الالتزام بسياسة الاتزان في الإنفاق. إن هذا الفريق جاهز لتأكيد قوته التي أظهرها هذا الموسم في الموسم القادم، من خلال الأداء بصورة أفضل في البطولة الأوروبية. وسيكون دوري أبطال أوروبا هو أهم أهداف الميلان في الموسم المقبل.

* إن برلسكوني يمتلك نقطة ضعف إزاءك، وقد ازداد تعلقه بك في الأشهر الماضية.

- إن تصريحاته بشأني تسعدني كثيرا، لا سيما أنه لا يتحدث أبدا بشكل عشوائي. لكنني على أية حال كنت شديد الهدوء حتى عندما لم تسِر الأمور على ما يرام. إن فقدان الموضوعية يحدث بسرعة كبيرة في عالم كرة القدم. ولو أنني خسرت مباراة الديربي لقال البعض الآن إن أليغري مدرب فاشل، لكننا كنا نتصدر الدوري قبل الديربي بفترة طويلة.

* يبدو أن قيادة اللاعبين والتعامل معهم من أفضل مميزاتك.

- لقد كنت أنا من وضع نفسه في خدمة اللاعبين في الحقيقة، فقد حاولت أن أفهمهم واحدا تلو الآخر مع الاحتفاظ بطبيعتي دون كذب. وإذا غضب أحد اللاعبين عند تبديله فإنه لا يسيء لي، بل لزملائه.

* وماذا عن كاسانو؟

- إن الأجواء في معسكر الميلان تجبر أي لاعب على التأقلم معها، وإذا لم يتصرف اللاعب بشكل جيد فإنه لا ينجح في البقاء مع الفريق. إنني راضٍ للغاية عن كاسانو.

* هل قلتَ شيئا معينا لإبراهيموفيتش خلال الأسابيع الماضية؟

- لقد بذل إبراهيموفيتش الكثير من الجهد خلال الشهور الستة الأولى، وبعد ذلك انخفض عطاؤه. وقد دفع ثمنا مبالغا فيه لأخطائه، لكنه يجب أن يتطور على الصعيد الشخصي. وفي نهاية الأمر يعتبر أحد أعمدة الحقبة الحالية للميلان.

* لم تقل لنا بعد شيئا هاما، هل تم حسم مصير الدوري هذا الموسم لصالح الميلان؟

- لا، على الإطلاق، وقد لا نتمكن من ذلك في الجولة القادمة. لم يحِن بعدُ وقت الاحتفال.