مضايقات شرفية تجبر القريني على الرحيل من النصر.. والجماهير تطالب بإداري «قوي»

الحارثي يقترب من التجديد مقابل 3 ملايين.. والرئيس يرفض إقالة دراغان

TT

أعلن مدير الكرة بنادي النصر سلمان القريني أنه لن يستمر في منصبه الحالي الموسم المقبل، على الرغم من استمرار رئاسة الأمير فيصل بن تركي، مؤكدا أنه لا يمانع من عمله كعضو في مجلس الإدارة، وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن سبب عدم استمرار القريني يعود للمضايقات القوية التي تعرض لها من بعض أعضاء الشرف المؤثرين، وكذلك جماهير النادي، وهو الأمر الذي دفعه لتقديم استقالته العام الماضي قبل أن يزوره الأمير فيصل بن تركي ونائبه عامر السلهام لأجل ثنيه عن الاستقالة التي كان مصمما على عدم العدول عنها وتحقق لهما ما أرادا، ليتراجع القريني عن قراره.

وتشير المصادر إلى أن القريني عانى كثيرا هذا الموسم من المواقف المحرجة التي تضعه بها إدارة النصر أمام الجماهير، بحيث يكون في المواجهة دائما ويناله الكثير من الانتقادات القوية التي تطال العمل الإداري في النادي، وفضل القريني إبلاغ الإدارة في وقت مبكر قبل نهاية الموسم من أجل البحث عن بديل مناسب يشغل منصب مدير الكرة في الموسم المقبل.

وطالبت جماهير النصر عبر موقع النادي الرسمي على الإنترنت بإبعاد القريني وإحضار شخص آخر يمتلك شخصية قوية يستطيع من خلالها مناقشة المدرب وإيقاف آرائه الخاطئة التي تعصف بالفريق كما هي حال المدير الفني الحالي الكرواتي دراغان الذي أظهر تخبطا واضحا في الجانب التكتيكي. مشددين على أن يكون مدير الكرة الجديد يمتلك حسا عاليا لاختيار اللاعبين الأجانب الذين بإمكانهم تقديم مستويات كبيرة تعود بالنفع على النادي الذي يطمح إلى العودة مجددا لتحقيق بطولة الدوري السعودي التي غاب عنها طويلا.

من جانب آخر، كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مهاجم النصر سعد الحارثي بات قريبا جدا من تجديد عقده مع فريقه الحالي، وفقا للمبلغ الذي عرضته عليه إدارة نادي النصر البالغ 3 ملايين ريال لمدة ثلاثة مواسم بواقع مليون ريال عن كل موسم، وكان وكيل أعمال الحارثي قد رفض هذا العرض في وقت سابق وطالب بتقديم 4 ملايين ريال لمدة عامين، إلا أنه، وبعد موافقة الحارثي على هذا المبلغ اقترب الطرفان من تجديد عقد الأخير.

وأشارت ذات المصادر إلى أن إدارة نادي النصر أعطت الضوء الأخضر للحارثي إذا ما أراد الحصول على مبالغ زيادة فوق مقدم عقده، وذلك بالذهاب لأعضاء شرف النادي، بعد أن أعلن أحدهم (قريب جدا من إدارة النادي الحالية) عن استعداده لتقديم مليون ريال للحارثي كهدية منه للاعب.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن استياء رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر الأمير منصور بن سعود، والشرفي الأمير طلال بن سعود من التخبطات الفنية التي يقوم بها مدرب الفريق الحالي الكرواتي دراغان، ناقلين تذمرهما إلى رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وسط مطالبة من الأمير منصور بن سعود لعزل دراغان وإحلال الخبير الفني السعودي يوسف خميس وعلي كميخ أو صالح المطلق بدلا منه. وتأتي هذه المطالبة للمحافظة على المراكز الأربعة الأولى التي تضمن للفريق المشاركة في البطولة الآسيوية العام المقبل، إلى جانب المحافظة على وصافة المجموعة الآسيوية من أجل التأهل إلى دور الـ16، وهو الأمر الذي بات مهددا بعد أن تعادل الفريق أمام السد القطري في المواجهة التي جمعتهما بالرياض، مما جعل النصر على بعد نقطة واحدة عن صاحبي المركزين الثالث والرابع، وهما باختاكور الأوزبكي والاستقلال الإيراني.

وقابل الأمير فيصل بن تركي المطالب الشرفية التي أدلي بها في اجتماع أعضاء مجلس الإدارة بالرفض، بحجة أن إدارته تسعى للمحافظة على الاستقرار الإداري والفني، خصوصا أن المدرب دراغان لم يأخذ فرصته الكافية.

وكان مدرب النصر دراغان قد غيب اللاعب البارز في صفوف الفريق عبد الرحمن القحطاني، جاعلا إياه في دكة الاحتياط، عطفا على أنه يشرك اللاعب خالد الزيلعي في خانة الجناح أو الوسط الأيسر على الرغم من إجادة اللاعب خالد الزيلعي اللعب في العمق كمحور مهاجم أو صانع ألعاب، وهو ما قد يؤثر على مستوى اللاعبين ويجعلهم يدخلون في ضغوطات من الجماهير النصراوية نظير التوظيف السيئ من المدرب دراغان.