بعد صحوة الفريق الأخيرة: 5 مؤشرات للإبقاء على ليوناردو مديرا فنيا للإنتر

إيتو شكّل بمفرده الجبهة الهجومية أمام لاتسيو.. وناغاتومو بعوضة لم تهدأ

TT

لقد أدار الإنتر خده الآخر مرتين خلال «الأسبوع الملعون»، ما خلا ذلك فدائما ما يرد فريق ليوناردو الصاع صاعين فور أي هزيمة. وتعد مباراة السبت الماضي أمام لاتسيو هي الخامسة التي ينجح فيها الإنتر في تحويل تأخره إلى انتصار، فهو فريق كلما ضغطت عليه لأسفل ارتفع لأعلى. إن قلب الطاولة على زاراتي ورفاقه، رغم النقص العددي بعد طرد جوليو سيزار، يحمل معنى مهما بالنظر إلى هذه المراحل النهائية من الدوري الإيطالي، وكذلك أيضا بالنسبة لمستقبل الفريق. فرغم خسارة اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا، فقد تعامل اللاعبون بالفخر، والفكر، وأيضا تلك الأقدام التي كانت تبدو غير فاعلة بصورة لا يمكن علاجها.

الجميع مع ليوناردو: كما أظهر اللاعبون جميعهم أنهم يقفون إلى جانب المدرب البرازيلي - كان صعبا التفكير في رد كهذا في زمن بينيتيز - أيضا في أدنى تفاصيل، وهو جانب لا يمكن لموراتي أن لا يأخذه في الاعتبار. من كاستيلاتزي الذي يظل في الملعب على قدم واحدة إلى مايكون الذي يضغط على خمسة من لاعبي الخصم مرة واحدة، ومن لوسيو ورانوكيا اللذين يتأرجحان أمام مراوغات زاراتي لكنهما لا يتراجعان قيد أنملة، إلى البعوضة ناغاتومو الذي لا يهدأ، ومن لاعبي الوسط الذين تتجاوز أعمارهم 30 عاما ويركضون في البداية بلا نتيجة، ثم يقومون بالضعف إلى إيتو الذي كان يمكن أن لا يشارك (ألم في الكاحل) وعلى العكس شكّل بمفرده الجبهة الهجومية للفريق. من دون أن ننسى شنايدر وميليتو، اللذين يتابعهما سوء الحظ والإصابات بعد موسم تام العام الماضي، لكنهما موجودان دائما.

لمعان مع الطاقة: بعد ذلك هناك الوجه الآخر للعملة، لأنه لو ضعت نفسك في يناير (كانون الثاني) الماضي في ظروف من شأنها جعلك لا تخطئ ثانية من أجل الصعود مجددا، فإن الانطلاق بعد التأخر (الإنتر حصد 23 نقطة في الشوط الثاني) يضطرك إلى حرق طاقات ذهنية قبل البدنية منها. وربما علاوة على المخزون الاحتياطي، فعلى أساس السقوط أمام الميلان وشالكه كان هناك التوقف للاعبين الدوليين، وهو الأمر الذي أفقد الفريق لبضعة أيام إيقاعه ولمعانه. ما يعني أيضا تجنب ارتكاب الأخطاء غير المبررة - قبل ثنائية كيفو فإن الطرد الوحيد هذا الموسم كان في بريشيا في 11 مارس (آذار) الماضي مع كوردوبا - وإجادة المقاومة حينما تشتد العاصفة. إذن، لقد تخلص الإنتر من موسم، كان قد ولد بشكل سيئ في 15 دقيقة من الجنون، تلك التي كلفته الخسارة 2/5 أمام شالكه، فمن هناك جاء الإقصاء عن دوري الأبطال، والذي حمل معه الخسارة في بارما.

كامبياسو، باتزيني وإيتو: أيضا لأن دلائل نجاح الفريق لم تكن غائبة قبل ذلك، بدءا من أول مباراة خارجية للفريق بقيادة ليوناردو، 11 يناير الماضي، والفوز الكبير على نابولي 3/1، والإنتر كان متأخرا حتى الدقيقة الـ71 من المباراة، وكانت الصحوة لتنتهي قبل أن تبدأ، لكن ليوناردو خلط أوراقه (بطريقة 4 - 2 - 4)، وبوجود كامبياسو كصانع ألعاب لخمس دقائق قلب كل شيء. وفي 30 يناير ارتفع أداء الفريق، وكان متأخرا بين الشوطين بهدفين نظيفين أمام باليرمو، لكنه نزل إلى الملعب وأشعل الجحيم، حيث هدف باتزيني، في أول مشاركة له، وتصدى سيزار لخطورة باستوري، ثم ضاعف باتزيني النتيجة وتسبب في ركلة الجزاء التي سجلها إيتو معلنا فوز الإنتر 3/2. لكن لم يكن حتى طبيعيا لقاء إنتر - جنوا، في 6 مارس، حيث شوط أول ممل (ومعه هدف بالاسيو)، ثم جاء الهجوم من خلال باتزيني وإيتو اللذين هزا شباك الحارس إدواردو ثلاث مرات في 7 دقائق، وانتهت المباراة 5/2.

بانديف درة التاج: على ملعبه أو خارجه لا فرق، مثلما ظهر في ميونيخ، ومباراة البايرن التاريخية في 15 مارس، فبعد هزيمته على أرضه كان الإنتر متأخرا أمام الفريق الألماني بهدفين مقابل هدف، ومثل الملاكم الذي يتلقى ألف ضربة من دون السقوط على الأرض بدأ الإنتر في الشوط الثاني في الصحوة وتعادل من خلال شنايدر، ومن دون فقدان الأمل في النتيجة، وجد هدف التأهل من خلال بانديف في الدقيقة الـ88، وبهدوء الكبار، الذي افتقده ليوناردو فقط في «الأسبوع الأسود». كل هذا يجعل من المؤكد الإبقاء على المدرب البرازيلي في قيادة الفريق من جانب إدارة النادي والرئيس موراتي.