«زين السعودية» تتوقع نمو سوق الاتصالات مع دخول مشاريع صندوق الخدمة الشاملة

دشنت أول مكالمة فعلية في مشروعها مع «زي تي إيه» الصينية

TT

ينتظر أن تنمي مشاريع صندوق الخدمة الشاملة في قطاع الاتصالات في السعودية حجم السوق، وذلك بعد الانتهاء من مراحله، في الوقت الذي سترفع تلك المشاريع من استخدام شبكات الهاتف الجوال العاملة في البلاد، حيث أعلنت، أمس، شركة «زين السعودية» عن تدشين أول مكالمة فعلية ضمن مشروع يهدف لخدمة 600 تجمع سكني في البلاد لم تصل إلى أي منها أي اتصالات متنقلة حتى الآن، وذلك بالتعاون مع شركة «زي تي إيه» الصينية.

وقال مسؤول رفيع في شركة «زين السعودية» إن شركته بدأت الشهر الماضي إيصال الخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض إلى مناطق التجمع السكاني في البلاد، وفي الجنوب الذي لم تصله أي خدمات اتصالات متنقلة حتى الآن، وذلك بعد فوز الشركة بمشروع لصندوق الخدمة الشاملة الذي طرحته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، متوقعا الانتهاء منه خلال فترة قريبة من العام الحالي.

وذكر المهندس أحمد الفيفي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين السعودية»، أن المكالمة الأولى في هذا المشروع أجريت بنجاح بعد فترة قصيرة من بدء العمل فيه، موضحا أن ما تحقق جاء نتيجة ما تم الالتزام به وفق خطط استراتيجية، وأداء احترافي متقن، وجودة شاملة لجميع جزئيات العمل، ليظهر المشروع إلى النور مكتملا في وقته المحدد، مشددا على أن هذا الأمر هو ما تؤمن به «زين السعودية» في عملها في السوق السعودية، وفي جميع ما تقوم به من مشاريع، وما تقدمه من خدمات.

وشركة «زين السعودية» هي المشغل الثالث للهاتف الجوال في المملكة، وتجرى مباحثات حاليا لشراء حصة 25 في المائة الخاصة في شركة «زين الكويت» من خلال تحالف «المملكة القابضة» و«بتلكو» البحرينية خلال الفترة المقبلة. وأوضح الفيفي، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي يوم أمس، أن المشروع سيدر على الشركة عوائد مالية، مشيرا إلى أن وصول الخدمة إلى تلك المناطق سيعمل على تعزيز وتوسيع رقعة سوق الاتصالات السعودية من خلال دخول مستخدمين جدد، في الوقت الذي شدد فيه على أن المشروع جاء ليواكب استراتيجية «زين» في توسيع عمليات شبكتها الخاصة، التي غطت نحو 90 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد أطلقت مشروع صندوق الخدمة الشاملة بهدف إيصال خدمة الاتصالات المتنقلة إلى آلاف التجمعات السكنية المحدودة التي لا تصلها هذه الخدمات، وقد فازت «زين السعودية» بمشروع إيصال خدماتها إلى 600 موقع تجمع سكاني، بقيمة قدرت في ذلك الوقت بنحو 39.6 مليون ريال (10.5 مليون دولار). وبين الفيفي أن تمديد الشبكات إلى تلك المناطق سيمكن المستخدمين من استخدام خدمات النطاق العريض، من خلال الجيل الثاني والثالث.

وتسعى السعودية إلى إيصال خدمات الاتصالات والنطاق العريض إلى أكبر رقعة من أرجائها، وفي المناطق المأهولة بالسكان، في الوقت الذي تتقدم فيه ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات الذي احتلت فيه المرتبة 52 في انتشار خدمات النطاق العريض، ومع مشاريع التنمية الشاملة التي ستعزز وضع النطاق العريض في البلاد، فإن ذلك من شأنه أن يعزز وضع المملكة في التصنيف الدولي بشكل متسارع.

يذكر أن «زين السعودية» بدأت منذ انطلاق أعمالها التجارية في السعودية بخطط استراتيجية لضمان شمول شبكتها الخاصة جميع الأماكن المأهولة بالسكان في جميع مناطق البلاد ومحافظاتها، وتمكنت خلال أقل من 3 سنوات من تغطية نحو 90 في المائة من تلك المناطق، في إنجاز كبير قلص من الفترة الزمنية الموضوعة لهذه المشاريع الجبارة.