600 سوري بالقاهرة يتظاهرون أمام مقر جامعة الدول العربية للتنديد بموقفها السلبي

حاولوا اقتحام سفارة بلدهم ورشقوها بالحجارة وزجاجات المياه

TT

في تفاعل مع تصاعد الأحداث بمدينة درعا السورية وتنديدا بمشاهد القتلى في الشوارع، شهد مقر جامعة الدول العربية بوسط القاهرة تظاهر المئات من أفراد الجالية السورية في مصر، من المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، منددين بعدم اتخاذ الجامعة موقفا إيجابيا حتى الآن ضد المعارك الدائرة في المدن السورية.

كانت المظاهرة قد بدأت ظهر أمس من أمام مقر السفارة السورية في القاهرة، التي شهدت أحداثا ساخنة؛ فمع تصاعد هتافات المتظاهرين، التي تنادي بإسقاط النظام الحاكم، لجأ موظفو السفارة إلى تشغيل سماعات أجهزة الـ«دي جي» بصوت عال من داخل السفارة لإذاعة الأغنيات الوطنية التي تتغنى بسورية وبشار الأسد، في محاولة منهم للتشويش على هتافات المتظاهرين الذين اقترب عددهم من 600 فرد، وهو التصرف الذي استفز عددا كبيرا من المتظاهرين ودعاهم للهتاف ضد السفير السوري في القاهرة يوسف أحمد، وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة.

ومع استمرار ارتفاع أصوات الغناء، حاول عدد من المتظاهرين دخول مقر السفارة، في حين قام آخرون برشق مبنى السفارة بالحجارة وزجاجات المياه، الأمر الذي أدى إلى تدخل أفراد الشرطة المصرية لمنع ذلك التعدي، وهو ما جعل المتظاهرين يرددون «سلمية.. سلمية»، ولم تهدأ الأمور إلا عندما قام بعضهم بفصل التيار الكهربائي عن السفارة.

ثم قام المتظاهرون بأداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء في سورية، في حين أكد عدد منهم لـ«الشرق الأوسط» اعتزازهم بالشهداء الأبرار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الحرية وضحوا بدمائهم في سبيل كرامة الشعب السوري، مشيرين إلى تعاهدهم على السير في درب الشهداء الذين أناروه لهم، وأكدوا أنهم لن يتسامحوا مع قتلة الشهداء المعروفين لديهم والمتمثلين في المنتسبين للأجهزة الأمنية «التي هي أداة النظام الإجرامية».