البحرين تطرد دبلوماسيا إيرانيا وإيران تهدد بالرد بالمثل

الطرد متعلق بقضية التجسس في الكويت ويتم خلال 72 ساعة

TT

ذكرت وسائل إعلام أن البحرين أصدرت أمرا بطرد دبلوماسي إيراني، لصلته بشبكة تجسس في دولة الكويت، في تدهور جديد للعلاقات مع طهران. وسعت المملكة لتوجيه اتهامات جنائية لثلاثين من العاملين، الذين من المحتمل أن توجه لهم اتهامات مختلفة متعلقة بأحداث العنف التي شهدتها البحرين مؤخرا. واتهمت البحرين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتأجيج الاضطرابات في البحرين. وجاء في بيان أذاعته وكالة أنباء البحرين في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أن وزارة الخارجية البحرينية استدعت مهدي إسلامي القائم بأعمال السفارة الإيرانية وأبلغته أن الدبلوماسي حجت إله رحماني أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد، وذلك نظرا لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت الشقيقة. وذكرت الوكالة أن مملكة البحرين دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الكف عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تعد انتهاكا خطيرا لأعراف ومبادئ العلاقات الدولية وتشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة. وفي بيان منفصل أذاعته الوكالة، ذكرت وزارة الصحة أنها أحالت ثلاثين موظفا أوقفوا عن العمل في أعقاب الاحتجاجات، إلى النيابة العامة بسبب ارتكابهم أفعالا ومخالفات تشكل في مظهرها الخارجي جرائم جنائية. ونشرت الوكالة أنه سيرفع الإيقاف عن عشرة من العاملين في الوزارة من بينهم تسعة أطباء. وقالت البحرين إنها تستهدف من ارتكبوا جرائم خلال الاضطرابات في مارس (آذار). وخلال الشهر الحالي طردت الكويت ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لتورطهم في خلية تجسس حسب المصادر الكويتية، مما دفع طهران لإصدار أوامر لثلاثة دبلوماسيين كويتيين بمغادرة إيران. وجاء ذلك عقب إصدار محكمة كويتية أحكاما بإعدام إيرانيين اثنين وكويتي بتهمة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني. وتقدمت إيران بشكوى للأمم المتحدة بشأن الحملة التي شنتها البحرين مؤخرا واعتقل خلالها مئات النشطاء وتوفي البعض أثناء احتجازه.

وقد نفت إيران ما نسب إلى أحد دبلوماسييها من تهم وهددت بالمعاملة بالمثل ردا على القرار البحريني. ونسبت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، القول: «الاتهامات بحق أحد دبلوماسيينا ليس لها أساس من الصحة.. نحتفظ بحقنا في الرد بالمثل في هذه القضية». كانت الخارجية البحرينية استدعت ظهر الاثنين مهدي إسلامي، القائم بأعمال سفارة إيران لدى المملكة، حيث تم تسليمه مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات «اعتبار السيد حجت إله رحماني، السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى المملكة، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك نظرا لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت الشقيقة، وتطلب مغادرته المملكة خلال 72 ساعة».