مصالحة فرنسية إيطالية في قمة حول الهجرة

ساركوزي وبرلسكوني اتفقا على ضرورة تشديد مراقبة الحدود الأوروبية

TT

اتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس على أن يطلبا تعزيز عمليات المراقبة على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي بعد التوتر في العلاقات بين البلدين بسبب تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإيطالي بعد قمة ثنائية في روما إن «شنغن تحتاج إلى الإصلاح»، مضيفا: «نريد مزيدا من الوسائل لتكون حدود شنغن مضمونة». وقال برلسكوني: «في ظروف استثنائية يعتقد كل منا أنه يجب إدخال تعديلات على معاهدة شنغن قررنا العمل عليها معا». وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي أنه قدم مع ساركوزي رسالة مشتركة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والمجلس الأوروبي ليطلبا «تعاونا أكبر» من الدول الأوروبية الأخرى على الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط.

وقد طلبا من المفوضية «دراسة إمكانية أن تعاد مؤقتا مراقبة الحدود الداخلية» للدول الأعضاء «في حال صعوبات استثنائية في إدارة الحدود الخارجية المشتركة وفي ظروف يجب تحديدها». كما طالبا بتعزيز الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس).

وتشهد العلاقات بين فرنسا وإيطاليا فتورا بعد قرار روما منح نحو عشرين ألف تونسي وصلوا إلى أراضيها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي تأشيرات دخول تسمح لهم بالتجول في أوروبا. وتعبر إيطاليا باستمرار عن استيائها «لنقص التضامن» من قبل الدول الأوروبية الأخرى في إدارة تدفق اللاجئين.

لكن برلسكوني أشاد أمس بفرنسا معتبرا أنها بذلت جهودا «أكبر» من إيطاليا، باستقبالها عددا من المهاجرين «أكبر بخمس مرات». ومن جهته، أشاد ساركوزي بإيطاليا التي قال إنها «في قلب كل فرنسي وكل فرنسي يشعر أنه قريب من إيطاليا ويعتقد أن لإيطاليا حضارة وفنا في الحياة وخبرة اقتصادية». كما تحدثا عن تحسن العلاقات الاقتصادية على الرغم من عرض شراء تقدمت به المجموعة الفرنسية «لاكتاليس» إلى «بارمالات»، إحدى أهم المجموعات الإيطالية.