طالبان تعلن مسؤوليتها عن هجوم على حافلتين للبحرية الباكستانية

مقتل وإصابة 60 شخصا في انفجار قنبلتين بكراتشي

TT

قال مسؤولون إن مقاتلي طالبان فجروا حافلتين تقلان مسؤولين في القوات البحرية في كراتشي بجنوب باكستان أمس، فقتل 4 أشخاص وأصيب 56 آخرون في أول هجوم كبير على الجيش في المدينة منذ سبع سنوات. وقالت الشرطة إن القنبلتين استهدفتا الحافلتين في منطقتين مختلفتين من المدينة لكنهما فجرتا في وقت واحد باستخدام التحكم من بعد. وقال الكوماندور سلمان علي، المتحدث باسم البحرية الباكستانية، إن من بين القتلى ضابطا صغير الرتبة في البحرية وطبيبة مدنية. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على الحافلتين، وتعهدت بشن مزيد من الهجمات على قوات الأمن. وقال المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان لـ«رويترز» هاتفيا من مكان لم يكشف عنه: «ستستهدف قوات الأمن كذلك في المستقبل، لأنها تقتل مواطنيها في وزيرستان وغيرها استجابة لرغبات الولايات المتحدة». وقال المحلل الأمني ووكيل وزارة الداخلية السابق تنسيم نوراني: «يبدو أن ذلك في إطار نفس حملة المتشددين، لكني لا أرى أي منطق وراء استهداف البحرية، لأنها خلافا للجيش والقوات الجوية لم تشارك في أي عمليات ضد المتشددين. يحتمل أنهم استهدفوا البحرية من باب اليأس، لأنه يحتمل أن القوات الأخرى، الجيش والسلاح الجوي، أصبحت شديدة الحذر ويصعب مهاجمتها.» وهذا أول هجوم على قوات عسكرية في كراتشي منذ عام 2004 حين نصب مسلحون كمينا لقافلة ترافق قائد القوات البرية في كراتشي. وكراتشي هي العاصمة التجارية لباكستان وهي أيضا ميناء وبها مقر سلاح البحرية. وكثيرا ما شن متشددون لهم صلات بـ«القاعدة» وطالبان، هجمات في المدينة في السابق.

وقال ضابط كبير بالشرطة لـ«رويترز»: «زرعت عبوتان ناسفتان على الطريق وانفجرتا أثناء مرور الحافلتين. كل من الحافلتين كانت تقل مسؤولين من البحرية. وفي عام 2002، قتل 11 مهندسا وفنيا فرنسيا كانون يعملون في بناء غواصات للبحرية الباكستانية وكذلك ثلاثة باكستانيين في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة خارج فندق في كراتشي».