بعد انتشار ظاهرة التجول في شوارع مدينة برشلونة، ثاني كبرى مدن إسبانيا، بملابس البحر أو من دون قميص، قررت بلدية المدينة الواقعة في شمال شرقي يوم أمس تطبيق قرار منع التجول في الشوارع بملابس البحر، وسيعاقب المخالف بدفع غرامة تتراوح بين 120 و500 يورو، إذا ما أصر على مخالفة القرار. وستكون الخطوة الأولى بهذا الاتجاه تنبيه المواطن - أو الزائر - إلى مخالفته، فإذا رفض الامتثال، ستفرض الشرطة الغرامة عليه. ولقد حثت اسومبتا اسكارب، نائبة رئيس بلدية برشلونة، الجميع على ضرورة الالتزام بالقرار.
الجدير بالذكر، أن البلدية كانت قد تلقت خلال الفترة الأخيرة سيلا من الاحتجاجات على انتشار هذه الظاهرة، التي بلغت في حالات متطرفة حد سير البعض عراة. كما سبق للبلدية أن ناشدت المواطنين والزوار ضرورة التزام الوقار في الملابس، ومن ثم باشرت توزيع منشورات تحت عنوان «لا بد من احترام الجميع» دعت فيه إلى ارتداء الملابس العادية، محذرة في الوقت نفسه من النزول إلى الشوارع داخل برشلونة بلباس البحر، مشيرة إلى أنها ستفرض غرامة إذا كانوا عراة، مشددة على أن «ارتداء ملابس البحر يقتصر على الساحل أو قربه فقط».
في المقابل، احتجت بعض المنظمات على هذا القرار، وهددت برفع دعوى قضائية ضده إلى المحكمة الدستورية. أما مسؤول الحزب الشعبي في برشلونة ألبرتو فرناندث فقال إنه يؤيد القرار، لكن حزبه امتنع عن التصويت احتجاجا على صيغته، لأن الحزب اليميني المعارض يطلب من الشرطة تنبيه المواطن إلى أنه خالف القانون وعليه ارتداء الملابس، بينما الصحيح هو تغريم المخالف مباشرة كما يحدث عندما يخالف سائق السيارة علامات المرور.