كلينتون: الأسد فقد شرعيته

أنصار الأسد هاجموا سفارتي أميركا وفرنسا.. والخارجية الأميركية تصفهم بـ «الغوغائيين» * باريس تندد بـ«إهانة» رموز الجمهورية * المعارضة السورية تتجه لتشكيل حكومة منفى من إسطنبول السبت المقبل

السفارة الاميركية في دمشق بعد تعرضها لهجوم من محتجين سوريين أمس.. وتظهر على جدرانها عبارات نابية كتبها المحتجون (أ.ب)
TT

في موقف هو الأول من نوعه بعد أربعة أشهر من بدء التحرك الشعبي في سوريا ضد النظام، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد «فقد شرعيته»، مضيفة «لقد أخفق في الوفاء بوعوده، لقد سعى إلى مساعدة إيران وقبل بذلك لقمع شعبه»، وأشارت إلى أن الأسد يرتكب خطأ حين يعتبر أنه شخص «لايمكن الاستغناء عنه».

ويأتي الموقف الأميركي الجديد، بعد تعرض سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق لهجوم من متظاهرين موالين لنظام الرئيس الأسد، احتجاجا على زيارة قام بها سفيرا واشنطن وباريس الأسبوع الماضي إلى مدينة حماه، مما زاد من التوتر القائم بين البلدين الغربيين وسوريا. وقام المتظاهرون الذين وصفتهم واشنطن بأنهم «غوغائيون» بإلقاء الحجارة على مبنى السفارة الأميركية كما حاول آخرون اقتحام مقر إقامة السفير، واشتبكوا مع الحراس. وأمام السفارة الفرنسية اشتبك المتظاهرون مع رجال الأمن، الذين أطلقوا عليهم النار. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن 3 عناصر أمن في السفارة أصيبوا بجروح أثناء هذا الهجوم. كما أدانت «بأقصى العبارات» الهجوم ونددت بـ«إهانة» رموز الجمهورية الفرنسية.

الى ذلك اقتحم الجيش السوري مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، وبدأ عمليات دهم لمناطقها وأحيائها في محاولة منه لسحق احتجاجات الشوارع ضد حكم الرئيس الأسد. من جهة أخرى، وفي تطور لموقف المعارضة السورية من الانتفاضة التي تعم بلادها، أعلن المعارض السوري البارز هيثم المالح، في تصريحات أمس، أن المعارضة تحضر لمؤتمر لها سيعقد السبت المقبل في إسطنبول، كاشفا أنه سيتم خلال هذا المؤتمر تشكيل حكومة منفى سورية في الخارج.