جددت الرياض، أمس، شعورها بالأسى والحزن العميق لسقوط الكثير من الضحايا؛ جراء الأزمات في عدد من الدول العربية، داعية الجميع إلى «تغليب صوت الحكمة والعقل، ووقف إراقة الدماء، واللجوء إلى الإصلاحات الجادة التي تكفل حقوق الإنسان العربي وكرامته».
وجاء الموقف السعودي هذا خلال جلسة مجلس الوزراء الذي عقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في جدة أمس حيث أعلنت السعودية ترحيبها بإطلاق الحوار الوطني في البحرين، وتشكيل لجنة تحقيق للأحداث التي شهدتها، وعبرت عن الارتياح لعودة الأمن والاستقرار فيها، ولمسيرة الإصلاح والتطوير الجادة، مجددة رفضها أي تدخل خارجي يضر بمصلحة البحرين، ويحاول العبث بأمن أي دولة من دول الخليج، أو إثارة الفتن فيها. كما رحبت السعودية بقيام جمهورية السودان الجنوبي، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك في تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني، وأن يدفع نحو استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على ما جاء من مباحثات خلال زيارة الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، للسعودية أخيرا.
من جهة ثانية استعرض خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، مجمل الأوضاع والتطورات على الساحة العربية، وأعرب عن أمله في تعزيز دور الجامعة في تحقيق آمال وتطلعات الدول والشعوب العربية المعقودة عليها.