الجاليات السورية تتواصل عبر صفحات الـ«فيس بوك» لتنظيم مظاهرات موحدة

دعت لاعتماد تسمية موحدة واقترحت أن يكون يوم السبت موعد الانطلاق

خصص الناشطون صفحة لهم على الـ«فيس بوك» بعنوان «مظاهرات الجاليات السورية لدعم الثورة» بهدف تحديد زمان ومكان المظاهرات
TT

بهدف تفعيل دور الجاليات السورية المنتشرة في مختلف المدن العربية والأجنبية في دعم الثورة السورية، ولكي تستحوذ المظاهرات والتحركات بدول المهجر على الاهتمام الإعلامي والسياسي اللازم، قرر بعض الناشطين في هذه الجاليات تنظيم مظاهرات موحدة في الوقت عينه وفي مختلف البلدان للتخلص من الطابع الانعزالي الذي يطغى على بعض المظاهرات لضعف التنسيق بين مختلف المدن ولوجود إشكاليات في التنظيم والإعلان.

وخصص هؤلاء الناشطون صفحة خاصة لهم عبر الـ«فيس بوك» بعنوان «مظاهرات الجاليات السورية لدعم الثورة» بهدف تحديد زمان ومكان المظاهرات وبالتالي تحويل الصفحة لمركز تواصل بين الجاليات السورية أينما وجدت.

ويقول الناشطون في هذا الإطار: «بما أن هدفنا كجاليات سورية في مختلف الدول هو دعم نضال شعبنا وثورته بمختلف الوسائل السلمية، فإننا نرى من الواجب أن نوحد جهودنا في هذا الدعم وذلك من خلال تنظيم فعاليات ومظاهرات موحدة بتاريخ وتسمية معينة يتم الاتفاق عليها بين الإخوة الذين يقومون بتنظيم هذه الأنشطة، وبذلك يكون لهذه التحركات صدى إعلامي وسياسي موحد لدعم الثورة».

وتنشط صفحة الجاليات السورية بدعم من الصفحة الرسمية للثورة السورية 2011، وقد بلغ عدد المنتسبين للصفحة الأولى نحو الألف ينشطون من مختلف الدول وبالتحديد العربية منها لاختيار تسمية مناسبة لأول مظاهرة موحدة، اقترح أن تتم يوم السبت المقبل.

وفي هذا السياق، دعا القيمون على الصفحة وكنقطة بداية، لتنظيم وقفة تضامنية مع الشعب السوري يوم السبت المقبل مقترحين أن تشمل إقامة معرض للتعريف بالحضارة السورية، يتضمن صورا من مختلف المدن السورية بالإضافة لصور الشهداء وأغان وطنية.. تترافق مع مسيرات شموع في الداخل السوري ودول المهجر.

ومن الاقتراحات العامة التي عممها القيمون على الصفحة: حمل العلم الوطني الحالي وعلم الاستقلال وذلك تماشيا مع المظاهرات في الداخل السوري التي تحمل هذين العلمين من أجل التمييز بين المظاهرات والمسيرات التي يقوم النظام بتسييرها في المدن، وارتداء المشاركين وإن أمكن اللباس الشعبي السوري لتعريف الغرب بمدى التنوع الحضاري والمناطقي السوري، وكتابة الشعارات واللافتات بشتى اللغات.

وخصص القيمون على هذا التحرك إيميل خاص للتواصل وتقديم الاقتراحات على أن يتم اليوم تحديد الموعد النهائي لانطلاق المظاهرة الموحدة الأولى. وفي هذا الإطار دعا أبو محمد الحوراني لإدراج ملف معتقلي الرأي والفكر في الشعارات واللافتات التي سترفع خلال النشاطات مقترحا بعضها: «الحريــة للمعتقلين لاااا لاعتقال الآباء لااااااا لاعتقال الإخوة».

بدوره، اقترح المواطن السوري سليمان دحدح أن يتم تنظيم مظاهرة في الداخل السوري تزامنا مع المظاهرة الموحدة في دول المهجر بنفس الشعارات ونفس الخطاب، حيث يتم نقل مجريات مظاهرات جميع المدن لكل مدينة وقرية. كما تمنى دحدح أن يصار إلى تسمية واحدة لهذه المظاهرة يتم التوافق عليها من خلال صفحة الـ«فيس بوك».

ويتخوف أحد السوريين المقيم في الجزائر من أن لا تمنح الدول كافة موافقتها على مظاهرة موحدة خاصة الدول التي تدعم النظام السوري.