أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ثقته في حكمة القيادات الســــياسية في دولتي الســــــودان شمالا وجنوبا، وقال إنها سترسي أركان الشراكة اللازمة لتحقيق الاستقرار والأمن، ليس فقــــط بين الدولتــــــين، بل في عموم منطقة شرق أفريقيا.
وشدد الدكتور العربي، في كلمة له وجهها إلى الاحتفال بإعلان استقلال دولة السودان الجنوبي، ألقاها نيابة عنه السفير محمد الخميليشي، الأمين العام المساعد للجامعة، أول من أمس، على أهمية معالجة القضايا التي تعقب قيام الدولة الجديدة دون المساس بالمصالح الحيوية للمواطنين السودانيين جنوبا وشمالا، من خلال آليات التفاوض بالطرق السلمية، تجسيدا لعلاقات الإخاء بين شعب السودان في دولتيه.
وأشار الدكتور العربي إلى أن الجامعة العربية تعتبر قيام دولة السودان الجنوبي خطوة عملية نحو إرساء الأمن والسلام، وفقا لاتفاقية نيفاشا، التي شاركت الجامعة العربية في كل مراحلها، بما في ذلك مشاركتها في مراقبة عملية الاستفتاء بشأن حق تقرير مصير الجنوب، التي جرت في التاسع من يناير (كانون الثاني) الماضي، وبشكل اتسم بالشفافية والدقة.
وحثت الجامعة العربية المجتمع الدولي بكافه دوله ومنظماته الدولية والإقليمية، على تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة لشعبي السودان شمالا وجنوبا وحكومتيهما، كما جددت التزامها بتقديم كل أشـــــكال الدعم والعون اللازمين لإعادة البناء والتنمية وتحقيق الاستــــقرار في السودان الجنوبي، بعد إعلان استقلال دولته الجديدة، ومواصلتها للجهود الرامية لزيادة حجم الاستثمارات العربية في السودان الجنوبي، بما يسهم في خلق أفضل أشكال التعاون مع دولة الجنوب.