الصدر يطرد مجموعة أخرى من أتباعه ويصفهم بـ«المجرمين»

قيادي لـ «الشرق الأوسط» : لا نحمي القتلة.. وبإمكان القضاء ملاحقتهم

TT

بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا إلى العراق، وتهديده بمواجهة الميليشيات الشيعية التي كثفت هجماتها مؤخرا على القوات الأميركية، أعلن زعيم التيار الصدري أمس قرارا جديدا بطرد ثمانية من عناصر ميليشيا جيش المهدي الموالية له.

ويأتي قرار الصدر بطرد هؤلاء الثمانية بعد يومين من طرده سبعة عناصر من المنتمين إلى جيش المهدي، وبذلك فإن عدد المطرودين بلغ حتى الآن 15 عنصرا.

وقال بيان للصدر حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الصدر وفي سياق رده على استفتاء موجه من قبل أتباعه حول عدم شمول مجموعة (بالطرد) تدعي انتماءها إلى جيش المهدي وقامت بعمليات اعتداء على المواطنين في منطقة الأمين الثانية (في بغداد)، اعتبر أن هؤلاء «مجرمون وقتلة عصاة ويلحقون بمن طردناهم ويجب طردهم من كل مفاصل التيار ويجب مقاطعتهم ونبذهم فورا».

من جهته اعتبر القيادي في التيار الصدري والنائب في البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار الصدرية عدي عواد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار طرد هؤلاء من قبل زعيم التيار الصدري جاء بعد ورود معلومات حقيقية عن الأعمال الإجرامية التي يقومون بها بحق أبناء الشعب العراقي».

وحول ما إذا كان هؤلاء سيتم مطاردتهم من قبل السلطات القضائية العراقية، قال عواد: «إن هذا الأمر متروك للسلطات القضائية، فنحن من جانبنا طردناهم من صفوف التيار بناء على معلومات حقيقية وموثقة، ويتعين على السلطات التعامل معهم وفق إجراءاتها الخاصة»، مشيرا إلى «أننا في التيار الصدري لا نحمي القتلة والمجرمين ولا نشكل غطاء لهم بأي حال من الأحوال». وأوضح عواد أن «الكثير من المسيئين حاولوا التسلل إلى جيش المهدي بهدف ابتزاز الناس وترويعهم، وهو أمر غير مقبول».

وبينما أكد الصدر تمديد تجميد أنشطة ميليشيا جيش المهدي حتى مع التمديد لبقاء الأميركيين في العراق، أكد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، أن متابعة الصدر «للمندسين والمسيئين وعدم ترك أي وسيلة لعلاجهم هي نموذج عملي ودرس تطبيقي للجهات السياسية والاجتماعية أن لا تتبنى مسيئا أو مفسدا إذا كان تابعا لعنوانها من أجل بناء العراق بناء حضاريا جديدا»، وأضاف في تصريح نقله المركز الإعلامي للهيئة السياسية للتيار الصدري: «نحن نجد اليوم وباعتراف مسؤول هيئة النزاهة وجود عشرات أو مئات القضايا التي لا تستطيع الهيئة اتخاذ إجراءات صارمة بصددها لأن المفسدين فيها تابعون لجهات سياسية قوية أو اجتماعية وعشائرية مؤثرة، وبالنتيجة يبقى الفساد على حاله إذ لم نقل يزداد»، وأضاف أن «سماحة السيد (الصدر) بخطواته في عدم إنهاء تجميد جيش الإمام المهدي كي لا يعطي للمندسين والمسيئين فرصة الإساءة والتعدي على العراقيين يؤكد على الحلول العملية والابتعاد عن المزايدات الإعلامية والسياسية إذا أردنا تقديم شيء منتج للعراق».

وشدد العبيدي على أن «لواء اليوم الموعود هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن أي عمل عسكري لخط السيد مقتدى الصدر ضد الاحتلال»، وأضاف أن «عدونا الوحيد هو المحتل ولن نتنازل عن هذه العداوة». وأوضح العبيدي أنه «سيستمر أبناء جيش الإمام المهدي في العمل التثقيفي والاجتماعي والتعبوي كالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات».