الانفصال واليوم الأسود!

TT

* تعقيبا على خبر «السودان رسميا دولتان»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، أقول: انفصال جنوب السودان عن شماله وإعلان دولة مستقلة، أعتبره يوما أسود في تاريخ أمتنا العربية الممزقة أصلا ولا ينقصها التمزق والتفتيت إلى كيانات هزيلة تزيد من أوجاع العرب من المحيط إلى الخليج، والغريب في الأمر أن مساحة جنوب السودان تشكل نسبة كبيرة من المساحة الإجمالية للسودان، وفيها من الخيرات، كالثروة النفطية، فهل يعقل لدولة ما أن تتنازل عن أكثر من نصف مساحتها؟ وهل يعني هذا التقسيم بداية، والعياذ بالله، التقسيم لدول عربية أخرى، كاليمن والعراق وغيرهما؟ ولماذا لا تحرك الدول العربية ساكنا تجاه ما يحدث، وكأن الأمر لا يعنيها ولا يؤثر فيها لا من قريب ولا من بعيد؟ ومن الملاحظ أن المجتمع الدولي حتى يومنا هذا عجز عن مجرد الإعلان عن قيام دولة فلسطين، وهي أرض محتلة من قبل العدو الإسرائيلي باعتراف الجميع، ولكن عجز الجميع عن تحرير تلك الأرض المحتلة، واتفق الجميع على تقسيم أرض السودان الواحدة، وجعلها دولتين في حفل بث عبر القنوات الفضائية، ويا له من يوم أسود في تاريخ العرب! فيصل محمود اليماني - الامارت [email protected]