خطوات رسمية من جانب إدارة اليوفي نحو جوزيبي روسي، مهاجم فياريال الإسباني. وسيكون أول من يتحرك في هذا الاتجاه هو فيديريكو باستوريللو، وكيل أعمال روسي، والذي سيحلق اليوم إلى إسبانيا لإعداد عملية الهجوم الحاسمة التي سيقودها بيبي ماروتا، مدير عام نادي السيدة العجوز، وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي. إذن، سيكون دور باستوريللو في هذه المهمة هو محاولة تقريب المسافات بين إدارة النادي الإيطالي ونظيره الإسباني، مثل ما فعل من قبل مع صفقة انتقال ليختستينر، لاعب لاتسيو، إلى صفوف اليوفي. وإذا سارت الأمور بشكل سلس ربما يشهد الخميس المقبل عودة المهاجم الشاب صاحب الـ24 عاما، الذي بات الرمز الجديد للمنتخب الإيطالي، إلى موطنه الأصلي. ويتضمن عرض نادي السيدة العجوز للظفر بخدمات روسي مبلغا ماليا قيمته 25 مليون يورو فضلا عن صفقة مبادلة فنية، وهو ما قد «يعادل» القيمة التي يطالب بها النادي مقابل التخلي عن خدمات مهاجمه، 35 مليون يورو. ولكن إيجاد اللاعب المناسب للدفع به في عملية المبادلة الفنية لن يكون سهلا سواء من الناحية الخططية أو المالية، حيث إن رواتب لاعبي اليوفي، الذين يمكن للنادي الاستغناء عن خدماتهم، تفوق جميعها، تقريبا، إمكانات فياريال. ومن أجل ذلك، على سبيل المثال، تعقدت على الفور فكرة إدراج البرازيلي فيليبي ميلو في هذه الصفقة. ولكن تبقى، على أي حال، سلسلة الأسماء المحتمل الاعتماد عليه بهذا الشأن طويلة، فهناك العديد من اللاعبين الذين باتوا على وشك الرحيل عن صفوف السيدة العجوز مثل موتا وغروسو وغريغيرا والميرون وسيسوكو، ولا سيما فيليبي ميلو ومارتينيز وياكوينتا وأماوري ولوكا توني، فضلا عن واحد من بين ستوراري ومانينغير. وربما يكون مارتينيز وموتا أحد المفاتيح المهمة في إتمام أي صفقة.
فوتسينيتش: والانطباع السائد، على أي حال، هو أن الاتفاق سيتم بين الطرفين بصدد روسي، وفي وقت قصير أيضا، فالنادي الإسباني على استعداد لبيع بطاقة روسي (في الواقع، كانت هناك مفاوضات طويلة مع برشلونة بشأن اللاعب ثم لم ينجح الأمر). من جانبه، يبدو أن روسي على قناعة بفكرة الانتقال إلى اليوفي. صحيح أن اللاعب شعر بخيبة الأمل بعد تخلي البارسا عن فكرة ضمه إلا أن إدارة السيدة العجوز قادرة على بث الحماس من جديد إلى نفس المهاجم، تماما مثل ما فعل معه تشيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي، الذي جعل من روسي محورا أساسيا في صفوف الآزوري الذي بات على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى نهائيات أمم أوروبا 2012. وفي حال إتمام عملية روسي ستبدأ إدارة اليوفي، على الفور، في شن هجومها نحو مهاجم الجبل الأسود ميركو فوتسينيتش، لاعب روما. وربما يوفر حصول فريق يوفنتوس على بطاقة روسي، وليس أغويرو، لخزانة النادي مبلغا نقديا ليس بالقليل يمكنه من التوجه، مباشرة، نحو روما للظفر بخدمات فوتسينيتش. وقد يكون مبلغ 15 مليون يورو كافيا لإتمام هذه العملية، فهذه هي قيمة العرض الذي تقدم به نادي توتنهام الإنجليزي وتم رفضه من قبل والتر ساباتيني، المدير الرياضي في روما، بيد أنه لا يمكن، حاليا، التقليل من شأن رغبة ميركو الذي يبدو بعيدا عن أسوار روما وأكثر انجذابا نحو افتراض اليوفي.
البدائل وسانشيز: يعد جوزيبي روسي هو اللاعب ذو الثقل صاحب الاختيار الأول في اليوفي ولكن بيبي ماروتا لا يزال غير قادر على التخلي عن المسارات البديلة الأخرى، ما دامت صفقة روسي لم تتم بعد. ونظرا لتقلبات سوق الانتقالات لم يتوقف مدير عام اليوفي عن متابعة موقف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم أتلتيكو مدريد (رغم أن عرض مانشستر سيتي كبير، بل كبير للغاية) ويتمسك أيضا بترشيح هيغواين، مهاجم ريال مدريد. ويترقب كذلك بيبي ماروتا موقف اليكسيس سانشيز.. صفقة، من الواضح، أنها شبه مستحيلة ولكن ما دام لم يوقع اللاعب بعد مع برشلونة فكل شيء وارد.
وفي سياق متصل، سيغيب فينشينزو ياكوينتا، لاعب اليوفي، عن تدريبات فريقه، على الأقل، لمدة 3 أسابيع. فقد بدأ الموسم الجديد بالنسبة إلى ياكوينتا بصورة سيئة للغاية إذا ما اعتبرنا أنه عندما سيعود إلى الملاعب سيتعين عليه أولا إعادة إجراء عملية الاستعداد. فبالأمس (أول من أمس) خضع المهاجم صاحب الـ31 عاما إلى إجراء أشعة بالرنين المغناطيسي على الركبة اليمنى. وقد أوضح تقرير البروفسور كارلو فاليتي، كما ظهر على الموقع الرسمي لنادي اليوفي «تعرض اللاعب إلى التفاف في الركبة اليمنى وإجهاد في غضروف العضلة دون وجود تمزق. وفي غضون 3 أيام سيتم إجراء أشعة أخرى سيتحدد من خلالها، بدقة، المدة اللازمة للتعافي من هذه الإصابة والتي لن تقل، على أي حال، عن 20 يوما».
أماوري: وفي غضون ذلك، تواصل جماهير اليوفي توجيه الصافرات وصيحات الاستهجان نحو أماوري حتى يوم الأحد الماضي وحملت هذه الصافرات نوعا من السخرية، فضلا عن بعض السباب، وقد بدأ اللاعب البرازيلي يشعر بالاستياء تجاه ما يحدث. ومن المفترض أن يصل اليوم وكيل أعمال اللاعب للحديث مع إدارة النادي لإيجاد حل لهذه المشكلة. ومن المؤكد أن مستقبل أماوري (المرتبط بعقد مع اليوفي حتى نهاية عام 2012) لا يمكن أن يكون بعيدا عن تورينو حتى وإن كان راتب اللاعب (ما يزيد على 3 ملايين يورو سنويا) عائقا ليس بالسهل اجتيازه.
من جهة أخرى، اشتدت المنافسة بين ناديي الإنتر ويوفنتوس في الفترة الأخيرة، في كل مكان وبشأن سوق الانتقالات الصيفية، لأنه، على سبيل المثال، هناك صراع ثنائي بين الفريقين للظفر بخدمات أرتورو إرازمو فيدال باردو، والشهير بفيدال، لاعب وسط وهداف منتخب تشيلي وفريق بايرن ليفركوزن الألماني، والذي يثير لعاب الكثير من الأندية بعقده الذي ينتهي في عام 2012. أو، مثلا، أندريا بولي، لاعب وسط سمبدوريا الذي كان يسعى الإنتر نحوه من قبل وقد يحتضنه يوفنتوس خلال فترة قصيرة.
وننطلق تحديدا من هذا الجانب الأخير، بالنسبة إلى اللاعب الوسط المهاري الذي هبط إلى الدرجة الثانية مع فريقه سمبدوريا، وهو ما يجعل مسؤولي نادي يوفنتوس يمرون بميزة واضحة. وليس صدفة أن الإنتر تراجع منذ بضعة أيام عن السعي نحو أندريا بولي، لاعب سمبدوريا الذي قام يوفنتوس نحوه بخطوات حاسمة إلى الأمام. وربما يكون الناديان قد توصلا إلى اتفاق بشأن التفاصيل، وكان هناك اتصال أول من أمس بين الناديين، وربما يتم إدخال ماروني في الصفقة، وهو لاعب يطلبه نادي جنوا منذ فترة.
فيدال، إنتر إلى الأمام، وبالتالي، يوفنتوس نحو بولي، والنتيجة هي أن الإنتر قد يكون أكثر قربا، مقارنة باليوفي، من التشيلي فيدال، الذي سجل بالفعل في كوبا أميركا. من تشيلي تحديدا، يتحدثون عن أن الإنتر يسير بحسم نحو اللاعب مع نفس وكيل أعمال سانشيز (فيليتفيتش) وعلى أساس 10 ملايين يورو، وهو نفس المبلغ الذي عرضه يوفنتوس. لكن بايرن ليفركوزن يطلب أن يرحل فيدال مقابل 15 مليون يورو ومنذ بضعة أيام رفض عرض بقيمة 12 مليون يورو من بايرن ميونيخ سواء لأن المبلغ أقل مما يطلبه أو لأنه قرر عدم بيع اللاعب لناد في الدوري الألماني. يمتلك أرتورو فيدال جواز سفر غير أوروبي ومنذ فترة والإنتر يسعى نحوه، فهو لاعب وسط بارع يجيد الاختراق في العمق والتسجيل (10 أهداف في الموسم الأخير)، اللاعب التشيلي هو النموذج الأمثل ليكون قلب خط وسط بثلاثة لاعبين، أو أحد قلبي خط وسط إبداعي مكون من 4 لاعبين. الإنتر لديه الميزة المعتادة مقارنة باليوفي، وهي المشاركة في دوري الأبطال.
بالطبع يوفنتوس لا يتراجع لأنه يراه ضربة رائعة إلى جوار بيرلو لإكمال خط الوسط، مثلما لا يتراجع عن فكرة لاسانا ديارا ودانيلو، الذي ربما يود نادي السيدة العجوز خطفه من الإنتر. إلى ذلك، وعلاوة على فيدال، يفكر الإنتر حاليا أيضا في كازيميرو وبانيغا الذي من أجله قد تكون هناك فرضية الإعارة مقابل مليوني يورو مع حق الاحتفاظ به نهائيا مقابل 6 ملايين يورو. على الإنتر، مع ذلك، تحديد ماذا سيفعل مع مونتاري وماريغا، فاللاعب الغاني مطلوب في نادي غلطة سراي التركي، بينما بالنسبة إلى اللاعب الكيني فقد يرضيه الانتقال إلى أستون فيلا. وبالاسيو: دائما مستعد، وفي انتظار معرفة ما إذا كانت قطعة المبادلة الفنية (الممكنة) ستتمثل في بانديف أم فيفيانو.
آخر خبر: يتحدثون في هولندا عن اهتمام الإنتر بالظهير الأيمن فان دير فيل.