انفصل الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم عن أحمد حسن، قائد منتخب مصر، بعد ثلاث سنوات أمضاها اللاعب بين صفوف النادي القاهري عقب عودته من رحلة طويلة في أوروبا، وفي أعقاب تسجيله هدفا وتسببه في آخر في المباراة الأخيرة للفريق التي انتهت بالتعادل (2/2) أمام المقاصة.
ووجه سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة في الأهلي، الشكر إلى حسن، (36 عاما)، والمهاجم أسامة حسني على الفترة التي لعبا فيها بين صفوف بطل مصر، وقال: «أتمنى لهما التوفيق في خطواتهما المستقبلية، أسامة حسني وأحمد حسن لاعبان متميزان وإضافة لأي فريق، ولا ينكر أحد مشاركتهما مع زملائهما في ما تحقق من إنجاز في المرحلة الماضية».
وأشار الأهلي إلى أن مدير الكرة أبلغ اللاعبين بالقرار في اجتماع عقب نهاية مباراة الفريق مع مصر للمقاصة.
وربما يصبح حسن - الذي فاز مع الأهلي بالدوري ثلاث مرات كما ساعده على إحراز لقب دوري أبطال أفريقيا في 2008 - أحدث لاعب ينتقل من الأهلي إلى الزمالك، بعد أن أعلن قائد مصر أنه دخل في مفاوضات مع مسؤولي المنافس التقليدي لناديه السابق الأسبوع الماضي.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن إعلان حسن لمفاوضاته مع الزمالك قبل يومين من مباراة حاسمة للأهلي في الدوري، هو ما أدى إلى انهيار علاقة اللاعب المخضرم بناديه.
وقال البرتغالي مانويل جوزيه، مدرب الأهلي، للصحافيين ردا على سؤال حول رد فعله إزاء هتافات جماهيرية طالبت ببقاء اللاعب في صفوف بطل مصر عقب نهاية مباراة المقاصة: «أتمنى لحسن التوفيق سواء بقي مع الأهلي أو رحل.. هو لاعب كبير وساعدنا في تحقيق الكثير من البطولات، تعاملت معه بشكل جيد للغاية، لكن هو من عاملني بشكل سيئ». وكان جوزيه يشير في ما يبدو إلى مفاوضات حسن مع الزمالك التي أثارت أيضا غضب حسن حمدي رئيس الأهلي وفقا لتقارير في وسائل إعلام محلية هذا الأسبوع. وغاب حسن عن أغلب فترات الموسم لإصابته بقطع في أربطة الركبة خلال مباراة لمنتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012 في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعاد لاعب الوسط المخضرم للعب مؤخرا وأظهر مؤشرات على عدم تأثره ببلوغه 36 عاما بعدة عروض قوية توجها بهدفين في آخر ثماني مباريات للأهلي من بينها الهدف الأول في شباك المقاصة أول من أمس.
وبعد المباراة، طاف حسن الملعب في ما بدا أنه وداع لمشجعي الأهلي الذين هتفوا وطالبوا باستمراره مع النادي.
وتردد أن أسامة حسني، (29 عاما)، الذي نشأ بين شباب الأهلي قبل ترقيه للفريق الأول في أواخر التسعينات من القرن الماضي سينضم إلى المقاصة.
من جهة أخرى وفي أول رد فعل له بعد قيام مجلس إدارة الزمالك بتوثيق العقد الذي وقعه مع رئيس النادي السابق ممدوح عباس، هدد نجم الفريق وصانع ألعابه محمود عبد الرازق شيكابالا بتقديم شكوى رسمية ضد النادي للمطالبة بفسخ هذا العقد المزعوم ، رابطا بين تنفيذ تهديده والحصول على 7 ملايين جنيه نحو (1.2 مليون دولار)، بالإضافة إلى الحصول على مليون و750 ألف جنيه قيمة الإعلانات بحسب بنود التعاقد، وألا فسيكون له الحق في فسخ التعاقد. ويرى شيكابالا، الذي غاب عن مباراة فريقه الأخيرة التي فاز فيها الزمالك (3/1) على الإنتاج الحربي، أن قيام إدارة النادي بتوثيقها العقد القديم دون إبلاغه نوع من الإجبار والإكراه على استمرار مع الفريق، دون أدنى اهتمام برغبته في الاحتراف الخارجي وبعد أن هيأ نفسه للانضمام لفريق الشباب السعودي. على الجانب الآخر، وجهت إدارة الزمالك اتهامات لمدير أعمال شيكابالا بأنه من يشجعه اللاعب على التمرد والقيام بشكوى النادي، لأجل مصلحته بالحصول على عمولة كبيرة من نادي الشباب السعودي.