سرقة تصاميم مقر المخابرات الألمانية الجديد

احتمال مضاعفة تكاليف الإنشاء بعد الكشف عن تفاصيل المبنى

TT

في مخطط يشبه سيناريوهات أفلام التجسس التي تنتجها هوليوود تعرضت خرائط مبنى جهاز المخابرات الألمانية (بي إن دي) إلى السرقة على أيدي جواسيس يعتقد أنهم أجانب.

وهكذا وجه الجواسيس الأجانب ضربة معنوية كبيرة إلى جهاز المخابرات الألمانية (بي إن دي) حينما خرجوا بالتصاميم من موقع المبنى الجديد في برلين قبل أن يكتمل. وتحدثت مصادر المخابرات عن «مندسين» استطاعوا الوصول إلى المخططات التي روعيت السرية التامة في حفظها. إذ تم اختيار المهندسين وعمال البناء بعناية تامة وبعد تدقيق شديد في ماضيهم وعلاقاتهم وتوجهاتهم السياسية. وتم تزويد الجميع بهويات خاصة يفترض أن تكون منيعة على التزوير.

مجلة «فوكوس»، الواسعة الانتشار، نشرت القصة نقلا عن مهندس ألماني يعمل في موقع البناء. وذكرت أن الخرائط المسروقة، عدا عن تصاميم الأقسام، تشمل أيضا مخططات أجهزة الإنذار، وموقع المركز التقني وأسرار حفظ المبنى من التنصت وأساليب التجسس المضاد والإجراءات الأمنية الخاصة بالحماية من الإرهاب.

ويعتبر مبنى المخابرات (بي إن دي) من أغلى المباني الجديدة التي بنيت في برلين منذ انتقال الحكومة رسميا من العاصمة السابقة بون. وتم تخصيص مبلغ 1.6 مليار يورو لبناء «الحصن المخابراتي» الذي يمتد على مساحة 260 ألف متر مربع. تم وضع حجر الأساس للمشروع عام 2006 ويفترض الانتقال إليه قبل حلول عام 2014.

ايريش شميدت اينبووم، خبير المخابرات الذي ألف عدة كتب عن أسرار «بي إن دي»، قال إن الحكومة ستضطر لتغيير كامل مخططاتها السابقة الأمر الذي سيضاعف تكلفة المشروع. وأكد أن موظفي المخابرات، البالغ عددهم 6000 شخص، لن يشعروا مستقبلا بالأمان في مبناهم الجديد. وتأتي «فضيحة» سرقة مخططات مبنى المخابرات في وقت يدافع الجهاز فيه بشدة عن الخروقات الأمنية الكبيرة التي ارتكبها أحد موظفي الجهاز.