مؤتمر دولي يبحث تنمية موارد مؤسسات رعاية مرضى سرطان الأطفال

يهدف إلى تحديث القوانين التي تكفل للطفل المريض حقه في الرعاية الصحية

TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض مؤتمرا دوليا لأمراض السرطان لدى الأطفال، الذي تنظمه جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وذلك في 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بفندق الـ«إنتركونتننتال».

ويأتي مؤتمر جمعية سند لأمراض سرطان الأطفال تحت شعار «مكافحة أمراض سرطان الأطفال مسؤولية طبية واجتماعية متكاملة»، حيث من المقرر أن يشارك فيه عدد من الأطباء المختصين بسرطان الأطفال من أميركا والخليج العربي، ويتناول الكثير من المواضيع ذات العلاقة بأمراض سرطان الأطفال.

وقد أثبتت الإحصائيات أن نحو 1000 طفل ما بين سن الولادة و15 سنة يصابون سنويا بأمراض الأورام الخبيثة، وأهمها سرطان الدم، وعلى الرغم من صعوبة علاج مرض السرطان، فإن تأمين المعدات الحديثة والسبل المتطورة للعلاج في المراكز المتخصصة، ترفع نسبة الشفاء إلى 70 في المائة.

ومن المقرر أن تتطرق محاور مواضيع المؤتمر الدولي لأمراض سرطان الأطفال لمواضيع، من أهمها موضوع حقوق الطفل والاحتياجات النفسية والاجتماعية والتربوية، ودور الأسرة للأطفال المرضى بالسرطان، وموضوع القطاع الخاص وبرامج الرعاية الاجتماعية، الذي من المقرر أن يندرج تحته عدد من المواضيع الفرعية، من أبرزها دور برامج المسؤولية الاجتماعية والأنظمة التشريعية، والقطاع الخاص في دعم الأطفال المرضى بالسرطان، وثقافة الوقف الخيري ودورها في توفير الدعم لمراكز علاج الأطفال المرضى بالسرطان، وبرامج تنمية الموارد لمؤسسات الرعاية الصحية الخيرية الخاصة بسرطان الأطفال والأمراض المزمنة.

إلى ذلك، يستهدف المؤتمر الدولي لأمراض سرطان الأطفال عددا من المهتمين بالقطاع الصحي والخيري بالبلاد، حيث من المقرر أن يحضر جلساته النقاشية عدد من الأطباء المختصين، والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى المختصين بحقوق الطفل.

ومن المتوقع أن يسعى المؤتمر إلى الاستفادة من تجارب المستشفيات العالمية في مجال تنمية الموارد، والعمل على تحديث القوانين التي تكفل للطفل المريض حقه في الرعاية الصحية، من خلال تسليط الضوء على المشكلات النفسية لمرضى السرطان وحقوق الطفل المريض في الرعاية العلاجية والتأهيلية، وتبني مبدأ ضرورة تقديم العلاج كضرورة حياتية لا يحق للوالدين منعها، يضاف إلى ذلك تركيز المؤتمر على جانب الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية، ودور الأسرة والقطاع الخاص وبرامج الرعاية الاجتماعية.

ومن المتوقع أن يسلط الضوء خلال جلسات المؤتمر على دور برامج المسؤولية الاجتماعية والأنظمة التشريعية في القطاع الخاص لدعم المرضى بالسرطان، ودور التعاون الصحي المشترك في علاج الأمراض المستعصية وأمراض السرطان عند الأطفال، ودور المجتمع في توفير منظومة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى ثقافة الوقف الخيري ودورها في توفير الدعم لمراكز علاج أطفال السرطان.

يشار إلى أن جمعية سند الخيرية هي جمعية غير ربحية، هدفها دعم مراكز سرطان الأطفال في المملكة بما تحتاج إليه من موارد مالية أو عينية، وتقديم خدمات اجتماعية وإيوائية للمرضى وذويهم المحتاجين بعد إجراء البحث الميداني، بالإضافة إلى إعداد برامج التعليم ليتمكن الأطفال من متابعة العملية التعليمية أثناء متابعتهم العلاج في المستشفيات، كما تشجع الجمعية البحوث العلمية حول أمراض الأورام، وتدعم إعداد البرامج التدريبية للعاملين في هذا المجال، كذلك تهدف الجمعية للقيام بأنشطة توعوية للمجتمع، للارتقاء بالوعي الصحي المرتبط بالمرض وأهمية اكتشافه المبكر، والإسهام في تنظيم برامج للإرشاد النفسي والاجتماعي لصالح هذه الفئة الغالية علينا جميعا، كما تسعى الجمعية للتنسيق مع الجمعيات واللجان والمنظمات الشبيهة، بهدف التعاون معها بما يخدم الأطفال المصابين بداء السرطان، وتدعم جمعية سند الخيرية المراكز المتخصصة لعلاج سرطان الأطفال، وذلك بتأمين أحدث ما توصلت إليه التقنية الطبية في مجال المعدات المتطورة.