مصادر ملاحية: السفينتان الحربيتان الإسرائيليتان عبرتا قناة السويس منتصف أغسطس الماضي

عقب إعلان إسرائيل تحريكهما أمام السواحل المصرية

TT

أثار إعلان إسرائيل تحريك قطعتين حربيتين من أسطولها أمام السواحل المصرية قلق المصريين، على خلفية التوتر بين الدولتين بعد سقوط جنود مصريين برصاص إسرائيلي على الحدود بين البلدين قبل نحو أسبوعين، لكن مصادر ملاحية وأخرى بهيئة قناة السويس قالت إن السفينتين الإسرائيليتين التي أعلنت إسرائيل عن تمركزهما بالبحر الأحمر عبرتا المجرى الملاحي في الخامس عشر من أغسطس (آب) الماضي، ضمن قافلة الشمال المقبلة من البحر المتوسط، وكانت وجهتهما البحر الأحمر.

وقال مصدر: إن السفينتين «Ellat» و«Lahav» وحمولة الواحدة ألفا طن، عبرتا قناة السويس مقبلتين من ميناء حيفا على البحر المتوسط، وكانت وجهتهما، حسب الأوراق، إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر.

وأعلنت إسرائيل قبل يومين أنها أرسلت سفينتين حربيتين إضافيتين إلى البحر الأحمر، لكنها هونت من شأن تقارير ذكرت أن ذلك يتصل بحملة تقوم بها مصر لتعقب متشددين في سيناء.

وقال مسؤول عسكري إن إرسال السفينتين إلى البحر الأحمر إجراء روتيني، لكنه امتنع عن الإفصاح عن المهام العملية التي تقومان بها هناك.

ومنذ نجاح الثورة المصرية في الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تخشى إسرائيل مما تصفه بـ«الانفلات الأمني» في سيناء وعدم قدرة مصر على تأمين شبه جزيرة سيناء، وهو ما رفضته القاهرة، مؤكدة قدرتها على حماية حدودها.

وشددت قناة السويس من إجراءاتها الأمنية أثناء عبور السفينتين الإسرائيليتين، حيث تم وقف حركة عمل المعديات بين ضفتي قناة السويس، ووقف مرور السيارات فوق جسر قناة السويس، وتأمين الطريق البري الموازي للمجرى الملاحي.

وتسمح قناة السويس بمرور القطع الحربية الإسرائيلية بعد الحصول على موافقة وزارة الدفاع المصرية، وهو إجراء متبع مع جميع القطع الحربية التي تمر بقناة السويس.

وتتمركز السفن الحربية الإسرائيلية في العادة في ميناء خاص بالقوات البحرية في إيلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر، وتقوم بدوريات في المنطقة الواقعة جنوبا كإجراء اعتيادي لتأمين الحدود الإسرائيلية.

وفي يونيو (حزيران) عام 2009، قالت مصادر بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن غواصة إسرائيلية من فئة «دولفين» عبرت قناة السويس إلى البحر الأحمر، فيما وصف بأنه محاولة لإظهار القدرة الاستراتيجية في مواجهة إيران.

وفي أبريل (نيسان) الماضي سمحت قناة السويس بعبور السفينة الإسرائيلية «Zim roterdrm»، وهي تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة مقبلة من البحر الأحمر في طريقها للبحر المتوسط، بحمولة تصل إلى 117 ألف طن، عبرت قناة السويس وسط إجراءات أمنية مشددة، وعلى متنها شحنة من الأسلحة والذخائر.

وتقول إدارة قناة السويس إنها تسمح بمرور جميع أنواع السفن الحربية لأي دولة، طالما أنها ليست في حالة حرب مع مصر، وذلك حسب اتفاقية القسطنطينية المنظمة للملاحة بالمجرى المائي لقناة السويس، وإن هناك سفنا تجارية قد تخضع للتفتيش عند الاشتباه في حملها أي بضائع، أو مواد محظورة، لم تخطر بها القناة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وتسمح إدارة القناة بعبور السفن التي تحمل الأسلحة، أو مواد مشعة، بشرط إخطار القناة رسميا قبل عبورها وموافقة الجهات الأمنية.