ناشط سوري لـ «الشرق الأوسط»: سقوط النظام قضية أشهر.. ونعول على الخريف الطلابي

صافي قال إن المجلس الوطني سيجتمع خلال 10 أيام لتحديد برنامج عمله ولإنشاء اللجان والمكاتب

TT

كشف رئيس مجلس الكونغرس السوري - الأميركي وأستاذ العلوم السياسية والإدارية، لؤي صافي، عن أن «المجلس الوطني السوري سيجتمع خلال عشرة أيام للإعلان عن أسماء أعضائه، وتحديد برنامج عمله وإنشاء اللجان والمكاتب المولجة تنظيم عمل المعارضة»، مؤكدا أن «المشاورات والاتصالات مع مختلف القوى السياسية السورية مستمرة ليكون المجلس ممثلا حقيقيا للشارع السوري».

وإذ شدد صافي على أن «المجلس الوطني يتمتع بدعم إقليمي ودولي واسع»، قال لـ«الشرق الأوسط»: «الكثير من القوى الإقليمية والدولية أبلغتنا بدعمها للمجلس حتى قبل الإعلان رسميا عن إنشائه، ونحن على تواصل معها، وهي مستعدة لمساعدتنا ودعمنا بعد اقتناعها أن نظام الأسد مستمر بسفك الدماء وبالمسار الأمني لحل الأزمة».

واعتبر صافي، أن «التحركات الواسعة التي شهدتها المدن السورية يوم الجمعة الماضي أكبر دليل على أن الشارع السوري بات مقتنعا بأن الأسد لا يسعى لحل الأزمة سياسيا، وهو متمسك بالحل الأمني، وبالتالي لا بديل عن خيار إسقاط النظام». وأضاف: «نجاح التحرك بالأمس نتيجة تحسن التواصل بين الثوار ونتيجة تنسيق أفضل في ما بينهم، وهو ما سيؤمنه المجلس الوطني وما سينعكس مباشرة على تطور الثورة وبسرعة باتجاه إسقاط النظام».

وعما يحكى عن أن المجلس الوطني يشكل اليوم البديل الذي تحتاجه المعارضة عن نظام الأسد، قال صافي: «المجلس الوطني بمساعدة مؤسسات المجتمع المدني سيؤمن خلال المرحلة الوطنية إنشاء حكومة انتقالية تقود البلاد، وهو لن يحل مكانها»، لافتا إلى أن «الهدف الأساسي من إنشاء هذا المجلس هو لم شمل المعارضة وزيادة الضغط الخارجي على النظام الذي يستفيد من تشتت الثوار وقرارهم».

وفي حين توقع صافي أن تشهد الأيام القليلة المقبلة «عددا أكبر من الانشقاقات سواء عسكرية أو أمنية أو قضائية»، أكد تمسك المجلس الوطني «بسلمية الثورة سبيلا لنجاحها». وقال: «كل الأصوات التي خرجت مؤخرا تدعو لتسليح الثورة أصوات محدودة لأن معظم قوى المعارضة في الداخل والخارج ترفض الحل المسلح كما أن ما أشيع عن سعي لإنشاء منطقة معزولة على الحدود التركية تضم عناصر الجيش المنشقة فكرة مرفوضة من قبلنا كمعارضة كما من الجانب التركي».

ورأى صافي، أنه «لمن الصعب حاليا تحديد موعد تحقيق الثورة هدفها الأساسي بإسقاط النظام، لكنه أكد أنها قضية أشهر». وقال: «نعول على الخريف الطلابي المقبل، وخاصة في حلب ودمشق، ونحن على يقين أن الشباب الجامعي في هذه المدن سيقود الحراك الشعبي بصورة أوسع فهو مصدر الطاقة والقوة وعماد الحراك الشعبي». وتابع قائلا: «كما أن الأموال التي يستخدمها النظام للإنفاق على آلة القمع بدأت تنقص، وهي ستنفد قريبا خاصة مع تيقن الشعب السوري أن روايات النظام عن عصابات تواجه رجال الأمن والجيش روايات مختلقة، وأن العصابات الموجودة في الشوارع هي عصابات يمولها نظام الأسد».

وعن مطالبة بعض المعارضة بحماية دولية قال صافي: «نحن نؤيد وندعو لإرسال مراقبين دوليين إلى الداخل السوري للاطلاع على الوضع الميداني، كما نطالب النظام بالسماح لمنظمات حقوق الإنسان وللصحافيين الدخول إلى الأراضي سوريا للاطلاع عن كثب عما يجري، أما ما يحكى عن حماية عسكرية فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا من قبلنا كمعارضة».