قيادي في حزب يكيتي الكردي السوري: المطالبة بالفيدرالية والانفصال.. إشاعات مصدرها النظام

عبد الباسط حمو لـ «الشرق الأوسط»: المجلس الانتقالي سيعقد اجتماعا في القاهرة

TT

نفى عبد الباسط حمو، العضو الاستشاري في المجلس الانتقالي في سوريا، والمسؤول في حزب يكيتي الكردي المعارض، مطالبة الأكراد بحكم فيدرالي وانفصالي في سوريا على غرار الحكم في العراق. واعتبر ذلك نوعا من الترويج للإشاعات الكثيرة من قبل النظام السوري، بهدف تلبيس الخوف في الشعب السوري، وخاصة من قبل الأقليات من أكراد والمسيحيين الأشوريين والأرمن.

وقال عبد الباسط وهو أول معارض سوري طالب بإسقاط نظام بشار الأسد منذ تولية الحكم، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «الموقف الكردي واضح ومعروف من قبل المعارضة السورية، والتي ناقشناها في الاجتماعات الأخيرة في عدد من العواصم العالمية، والمتمثلة في أن نكون ضمن الإطار السوري الواحد في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، وأن تكون لنا هويتنا، وأن يتغير الدستور الحالي المبني على العنصرية، وخاصة بما يتعلق بالفقرة التي تعلن أن كل من يعيش في الأراضي العربية هو عربي، لإلغاء هوية جميع الأقليات المتعايشة في سوريا».

وأضاف أن «الأكراد مع الثورة، ومشاركتنا في الثورة منذ الأسبوع الأول منذ اندلاعها هو بمثابة التأييد الكامل لمطالب الشباب السوري المتظاهرين في جميع المدن السورية، واعتبرنا كمعارضين هذه الثورة هي المنقذ لجميع مشكلات الشعب السوري، ونحمد الله أن أطفال درعا هم السباقون في قيام الثورة، فلو كان الأكراد هم السباقون لاتهم الأكراد بأنهم ضحية مؤامرات كما حدث في مظاهرات عام 2004 عندما نهض أفراد الشعب الكردي، وهدموا بعض المجسمات لحافظ الأسد وقتل واعتقل الآلاف من الأكراد في حينها».

وزاد حمو: «الحل واضح وجميع المعارضين السوريين من عرب وأكراد وبقية الأقليات الأخرى يرون المطلب الوحيد لجميع مشكلاتنا هي الديمقراطية، وأن يشترك ممثلون لجميع الأقليات بنسب متساوية، تحفظ حقوق وواجبات جميع أطياف الشعب، وكل ما يروج له نظام بشار الأسد من فتنة وانفصال وحكم مستقل هو وسيلة لبقاء نظامه وجرائمه ضد أفراد الشعب».

وحول عدم مشاركة بعض الأحزاب السياسية الكردية في المجلس الانتقالي والثورة قال حمو «عدم المشاركة لا يعني أن مواقفه مختلفة من الأحزاب الفاعلة، جميع الأكراد، والعرب يشتركون في المواقف، ولكن الخوف من النظام هو يجعل البعض يتردد في الإعلان والمشاركة، وهذا أمر ندركه ونتفهمه».

واعتبر المسؤول في حزب يكيتي، أحد أكبر الأحزاب الكردية المعارضة للنظام السوري، انضمام الأرمن ومشاركة المسيحيين الأشوريين وأخيرا الدروز بمثابة الإعلان الرسمي للنظام للثورة، وانتهاء مرحلة النظام الحالي.

وعن رأي الأكراد في المجلس الانتقالي المشكل حديثا أبدى حمو تأييده لهذه الخطوة، وأن «هذا المجلس يجب أن يؤيد من جميع أفراد الشعب السوري في المرحلة الحالية، وأن يحظى بالتأييد، ولكن هناك بعض الإشكاليات يجب أن تأخذ في عين الاعتبار في المرحلة المقبلة، من حيث التوسع في المشاركة، من قبل جميع الأقليات السورية، وأن يكونوا مشاركين في صنع القرار».

وأشار عبد الباسط حمو، العضو الاستشاري في المجلس الانتقالي السوري، إلى أن هناك اجتماعا سيعقد في القاهرة لبحث التطورات في الوضع السوري.

وثمن عبد الباسط دور السعودية في دعم الشعب السوري، ممثلة في كلمة خادم الحرمين الشريفين، واصفا ذلك بتخليص لجميع قادة الدول العربية، ويمنح ثقلا ودعما للثورة السورية.