المخرجون اللبنانيون يخوضون أول بطولة رياضية في قطاع الفن

8 فرق تتبارى على كأس «لبنان فن وثقافة وإبداع»

المخرج عادل سرحان مع فريقه لكرة القدم
TT

عادل سرحان وسعيد الماروق وفادي حداد ووسام كيال وسامر داديان وكميل طانيوس هم المخرجون اللبنانيون الذين اتفقوا على إقامة أول بطولة رياضية لقطاع الفنانين في لبنان في لعبة كرة القدم المصغرة (ميني فوتبول) ضمن دورة تقام ما بين 5 و16 الحالي على ملعب المجمع الرياضي (شوت) في منطقة كاليري سمعان تحت عنوان «لبنان فن وثقافة وإبداع» وبرعاية نقابة الفنيين السينمائيين اللبنانيين.

صاحب الفكرة هو المخرج عادل سرحان الذي اتصل بجميع زملائه العاملين في مجال الإخراج مقترحا عليهم المشاركة في هذه المباراة التي تقام لأول مرة في لبنان والعالم العربي من أجل لمّ الشمل كما قال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن الهدف من هذه المباراة كسر الجليد الموجود بين بعض الزملاء من ناحية وحثّهم من ناحية ثانية على ممارسة الرياضة خصوصا أنه من المعروف أن العقل السليم في الجسم السليم.

وأكد أنه لن يكون هناك أي مردود مادي لهذا النشاط الذي ستشارك فيه 6 فرق بقيادة المخرجين الذين ذكرنا أسماءهم آنفا إضافة إلى كل من فريق الإعلامي الرياضي المؤلف من المخرجين للبرامج التلفزيونية الرياضية وبينهم إبراهيم وزني وطلال نصر الله ورشيد نصار وفريق «شوت» التابع للمجمّع الرياضي الذي ستجري فيه المباراة لصاحبه فراس حاطوم أحد المراسلين لتلفزيون الجديد والمؤلف من زميله رياض القبيسي وعدد من العاملين في مجال الإنارة والصوت والتصوير في التلفزيون نفسه، مشيرا إلى أن حضور المباراة متاح أمام الجميع مجانا.

وعما إذا كان أهل الفن سيشاركون في هذه المباراة، رد سرحان بأن ختام المباراة سيشهد حفلة فنية يحييها عدد من نجوم الطرب في لبنان إلا أنهم لن يشاركوا في الفرق المتبارية، مؤكدا أن المخرج هو الزعيم أو الـ«leader» كما هو معروف لأنه يعنى بكل التفاصيل الدقيقة التي تحيط بالفنان في أي عمل مصوّر يقوم به.

أما أفراد فريق عادل سرحان فيتألف من إخوانه عامر وعدنان وعيسى وعلي (أحد أبطال كرة القدم في لبنان) وجميعهم يعملون معه في تنفيذ الفيديو للكليبات الغنائية وسيحمل عادل الرقم 10 كونه كابتن الفريق فيما ستكون قمصان الفريق سوداء نسبة للون شعار الشركة التي يملكها (أكشن برودكشين) فيما تتوزع ألوان باقي الفرق كالتالي: أبيض وأسود (فريق سعيد الماروق) كونه من مشجعي الفريق الألماني وأبيض وأزرق (فريق كميل طانيوس) نسبة لألوان محطة «إم تي في» الراعية لفريقه وأبيض وأحمر (فريق الإعلاميين) وأصفر وأزرق (فريق شوت) وأصفر وأسود (فريق سام كيال) وأخضر وأسود (فريق سامر داديان).

ومن الشروط المفروضة على الفرق عدم الاستعانة إلا بلاعبين يعملون فقط في مجال الفن وبينهم مصممو أزياء وخبراء تجميل ومزينون وتقنيون. أما التمارين الخاصة في هذه المباراة فقد بدأت منذ نحو الستة أشهر إلا أن عددا من اللاعبين لم يتمكنوا حتى الآن من القيام بها نظرا لانشغالاتهم الكثيرة، ومن المنتظر أن تصبح هذه المباراة تقليدا سنويا يقام كل عام ويشارك فيها عدد أكبر من المخرجين الذين لم يستطيعوا تلبية دعوة عادل سرحان لهذا العام أمثال نادين لبكي التي اعتذرت عن المشاركة نظرا لوجودها خارج لبنان، وكذلك الأمر بالنسبة للمخرج وليد ناصيف المرتبط بعمل مصور وغيرهما. وأشار عادل سرحان إلى إمكانية انتساب مطربين وممثلين إلى الفرق المشاركة في المباريات الرياضية التي ستقام في السنوات المقبلة ضمن دورة المخرجين اللبنانيين ودائما تحت شعار «لبنان فن ثقافة وإبداع». ومن المقرر أن تنقل محطة «إم تي في» مباشرة وقائع المباراة النهائية لدورة المخرجين الرياضية التي ستقام في 16 الحالي.

ونفى المخرج عادل سرحان ما أشيع بأن المخرجين قاموا بهذا النشاط تيمنا بالسياسيين اللبنانيين الذين سبق وأقاموا مباراة مشابهة «في كرة القدم» فيما بينهم في 13 أبريل (نيسان) من العام الماضي تحت شعار «كلنا فريق واحد» والتي جرت على مدى نصف ساعة بين الفريق الأحمر وقاده رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بوجه الفريق الأبيض بقيادة النائب علي عمار من حزب الله وضمت عددا من النواب والوزراء من مختلف الأحزاب اللبنانية وحضرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، موضحا أنه يقف شخصيا وراء إطلاق هذه الفكرة منذ فترة طويلة إلا أن انشغالات المخرجين وارتباطاتهم في عدد من الأعمال أخّر ولادة هذه الدورة حتى العام الحالي.

وسيشرف على المباراة حكام رسميون وسيتولى المعلق الرياضي العربي المعروف «أبو ربّه» مهمة نقلها ومتابعتها بالصوت.

المخرج كميل طانيوس من جهته وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» اعتبر أن هذه المباراة هي نوع من النشاطات المسلية التي يتوق إليها المخرج اللبناني للترفيه عن نفسه في خضم ضغوط عمله اليومية كغيره من العاملين في مجال الفن، وأن فريقه المؤلّف من مساعديه في برامجه التلفزيونية أمثال فادي سمعان (مدير إضاءة) ودوري عون (مسؤول صوت) ونسيب ماضي (كاميرا مان) يتمرّن أكثر من مرة في الأسبوع ليكون في كامل لياقته البدنية عند موعد المباراة وهو يتألّف من 5 لاعبين واثنين احتياط وجميعهم يمارسون هذه الرياضة (كرة القدم) في أيامهم العادية.

أما المخرج سعيد الماروق فوصف المباراة بأنها دون شك ستنمّي الروح الرياضية بين المخرجين اللبنانيين وأنه شخصيا يشارك فيها بشكل رمزي لأنه لن يتمكن من حضورها كاملة بسبب انشغالاته الكثيرة ولذلك كان يفضّل أن يتم التحضير لها بتأن أكبر ليأخذ المخرجون الوقت الكافي لتأليف الفرق واختيار أسماء لامعة في مجال الفن للمشاركة فيها، خصوصا أن هناك عددا لا يستهان به منهم يمارس هذه اللعبة كهوايته المفضلة أمثال المطرب فضل شاكر الذي استحدث ملعبا لكرة القدم في حديقة منزله كونه مولعا بها. وأردف: «لا شك أن العام المقبل ستكون هذه الدورة أفضل وأكثر تنظيما لأننا سنأخذ الوقت الكافي للتحضير لها كما أنها ستشهد مشاركة عدد أكبر من قبل المخرجين والفنانين بشكل عام لأنهم أخـذوا العلم بها منذ الآن».