الهلباوي لـ «الشرق الأوسط»: المتهم كان به مس

تفاصيل جديدة عن جريمة مقتل إمام مسجد دار الرعاية بلندن

TT

تم اغتيال إمام لبناني بعد صلاة الفجر أول من أمس في مسجد دار الرعاية الaإسلامية بشمال لندن بحسب ما أفادت الشرطة وإدارة المسجد أمس. وأوضحت شرطة اسكتلنديارد في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس أنها عثرت صباح الجمعة على جثة «رجل ثلاثيني» بعد اتصال من أجهزة النجدة أشار إلى وجود رجل «مصاب بحالة حرجة». ولم تكشف الشرطة هوية القتيل في انتظار الاتصال بأقاربه.

وقالت الشرطة البريطانية في بيان أمس إنه «تم توقيف رجل يشتبه بارتكابه القتل في المكان». وقالت الشرطة إنها «لا تعتقد أن الأمر يتعلق بجريمة كراهية عرقية أو دينية»، مشيرة إلى أن تقرير الطبيب الشرعي سيكون له القول الفصل في تحديد أسباب الوفاة الجنائية.

وأشارت جمعية دار الرعاية التي تدير المسجد الواقع في ايزلينغتون شمال لندن إلى أن «الشيخ كان ودودا جدا ولم تكن لديه مشاكل مع أي كان ضمن الجالية» المسلمة.

وأعلنت إدارة المسجد التي تتولاها جمعية دار الرعاية الإسلامية وفاة إمام المسجد الشيخ ميمون غاندي زرزور أول من أمس. وقال موقع المسجد على الإنترنت «يبدو أنه قتل في مكتبه».

وتلقت «الشرق الأوسط» بيانا لاحقا من اسكتلنديارد يطلب فيه ضباط التحقيق من أي شهود عيان على الجريمة التقدم بإفادتهم.

إلى ذلك قال الإسلامي المصري ياسر السري مدير «المرصد الإسلامي» بلندن إن الشخص المعتقل لدى الشرطة هو عربي من شمال أفريقيا به نوع من المس ومعروف بين الجالية بأنه يعاني من أمراض نفسية. واستبعد أن الجريمة وقعت لأسباب سياسية أو كراهية عرقية. وقال بعد وقوع الجريمة كان المتهم يصرخ: «أنا عيسى اليسوع قضيت على المسيخ الدجال».

من جهته، قال الدكتور كمال الهلباوي المتحدث الأسبق باسم الإخوان في الغرب مؤسس الرابطة الإسلامية في بريطانيا لـ«الشرق الأوسط» إن الشيخ زرزور أحد أعضاء الرابطة، وكان من الدعاة النشطين في شمال لندن العاملين بالمنهج الوسطي للإسلام الحنيف. وأضاف أن عشرات الإنجليز بكوا أمس في حفل تأبين الشيخ زرزور بمدرسة هاي جيت الثانوية بشمال لندن، بالإضافة إلى المئات من أبناء الجالية المسلمة الذين حزنوا لفقد خدمات الشيخ الجليل.

وعن تفاصيل الجريمة قال الهلباوي إن المتهم المعتقل لدى اسكتلنديارد تقدم إلى الشيخ زرزور يطلب منه بعد صلاة الفجر رقية شرعية، وأثناء قيام الشيخ بقراءة القرآن الكريم قام المتهم بخنقه وضربه في رأسه حتى فاضت روحه إلى بارئها.

وقال عضو في الإخوان المسلمين ببيروت إن الشيخ المولود في لبنان في الأربعين من العمر. ورفضت الجماعة التعليق على أسباب مقتله.