نظام الدرع الصاروخي في تركيا يشبه المنتشر في اليابان

دمج بيانات أنظمة الدفاع التركية مع نظيرتها الإسرائيلية بالأسطول الأميركي

TT

أعلنت تركيا، أول من أمس، أنها ستستضيف نظام رادار للإنذار المبكر لحلف شمال الأطلسي، قالت الولايات المتحدة إن تشغيله سيبدأ هذا العام للمساعدة في رصد التهديدات الصاروخية القادمة من خارج أوروبا، بما في ذلك المحتملة من إيران.

وتتمتع تركيا بأهمية استراتيجية للحلف تعود إلى أيام دورها كدولة من دول الخط الأمامي إبان الحرب الباردة. والجيش التركي ثاني أكبر جيوش دول الحلف.

لكن قيمتها لحلف الأطلسي زادت، لأن دولا شرق أوسطية تنتهج سياسات مناهضة للغرب، مثل إيران، طورت قدرات صاروخية.

وقد تم بالفعل تحديد موقع للرادار في منشأة عسكرية تركية، وامتنع مسؤول دفاعي كبير عن تحديد موقعه.

وكانت المفاوضات بدأت مع تركيا حول استضافة الرادار في وقت سابق من هذا العام، وتقدمت بسرعة في يونيو (حزيران) الماضي.

وأعرب مسؤولون أتراك عن قلق بلادهم من مشاركة البيانات التي تم جمعها في موقع الرادار مع إسرائيل. إلا أن مسؤولين أميركيين أكدوا لنظرائهم الأتراك أنه سيكون لديهم نظام دفاعي «مستقل وقوي» عن النظام الدفاعي الذي تم تركيبه في إسرائيل عام 2008.

وقال مسؤول أميركي إن «بيانات أنظمة الرادارات الأميركية حول العالم يمكن دمجها من أجل زيادة كفاءتها لتحقيق أقصى فعالية لدينا».

وكان الرئيس باراك أوباما أعلن في سبتمبر (أيلول) 2009 خططا لدمج أنظمة دفاع القوات البحرية والبرية مع أنظمة حلفائها في حلف الناتو في أوروبا في النظام المشار إليه بأنه «نهج التكيف التدريجي».

وقال مسؤولون إن «نظام الدفاع الصاروخي المقرر لتركيا لحماية دول حلف شمال الأطلسي يشبه الرادار المنتشر في اليابان للمساعدة في حماية ضد تهديدات كوريا الشمالية». يذكر أن مشروع نشر منظومة الدفاع الأوروبية المضادة للصواريخ، الذي تتولى تنفيذه الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها في الناتو، يتضمن إقامة سلسلة من رادارات الإنذار المبكر ومواقع صواريخ الاعتراض الأميركية على أراضي عدد من دول الناتو في شرق أوروبا وجنوبها وكذلك في مياهها الإقليمية، دون توضيح الجهات الموجهة إليها المنظومة.

وفقا للأنظمة الأوروبية، فإن «المعلومات من أنظمة الرادار الجديد في تركيا ستتحد مع أنظمة رادار الأسطول الأميركي المزودة بالصواريخ الباليستية».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان «استضافة تركيا لهذا العنصر ستمثل مساهمة بلادنا في النظام الدفاعي الذي يجري تطويره في إطار المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي. ستعزز قدرات حلف شمال الأطلسي الدفاعية ونظام دفاعنا الوطني».

وتدهورت العلاقات بين أنقرة وطهران في الأشهر الأخيرة، لا سيما بسبب خلافات حول كيفية الرد على الحملة العنيفة على سوريا في المظاهرات المضادة للنظام.