الأسد يستعين بجنرالات والده.. ويعد لضربة «قاضية» للمحتجين

مصادر غربية لـ «الشرق الأوسط»: رجلا الاستخبارات المرعبان دوبا والخولي عادا مستشارين بالقصر الرئاسي ومعهما الجنرال العاقل * حملة اعتقالات واسعة ومقتل 12.. والبحث مستمر عن محامي حماه > نبيل العربي: سأزور دمشق.. ولا ضمانات

لقطة من موقع «شام نيوز» تظهر عنصر أمن وهو يضرب أحد المحتجزين في فصل بمدرسة
TT

في معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط» كشفت مصادر غربية مطلعة عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر، مؤخرا، الاستعانة بجنرالات متقاعدين، من رفاق والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، ممن شاركوا في إخماد حركة الإخوان المسلمين عام 1982 فيما عُرف بـ«مجزرة حماه»، من أجل القضاء على حركة الاحتجاجات الحالية. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «عاد إلى القصر الرئاسي، بصفة مستشار، رجلا الاستخبارات المرعبان علي دوبا ومحمد الخولي، ومؤخرا أعيد للعمل، بصفة مستشار أيضا، الجنرال الدرزي نايف العاقل»، وهو غير معروف إعلاميا، كونه من رجال الصف الثاني، ولكن «معروف عنه الشراسة وكان أحد الضالعين في مجزرة حماه عام 1982». ورأت أن الاستعانة بهم اليوم لإخماد الاحتجاجات تؤكد المعلومات التي حصلت عليها المصادر من دوائر قريبة من القصر الرئاسي بأن «النظام مقبل على توجيه ضربة قاضية للاحتجاجات من خلال عملية عسكرية ترعب الشارع بعد فشل الحل الأمني». وقالت المصادر إنه «يوجد بين كبار الجنرالات العلويين من يعارض هذا التوجه وبالأخص منهم من لم تتلوث يده بالدماء سابقا، وأن هذا ما دفع الأسد لطلب العون من رفاق والده».

ميدانيا، لقي 12 مدنيا حتفهم خلال عمليات أمنية نفذتها قوات الأمن في أنحاء متفرقة من البلاد لقمع المتظاهرين المناوئين للنظام، كما توفي شخصان، متأثرين بجراح أصيبا بها أول من أمس. كما واصلت تلك القوات بحثها عن محامي عام حماه (المدعي العام) عدنان بكور الذي أعلن استقالته مؤخرا احتجاجا على «جرائم قوات الأسد».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمس، أنه سيزور دمشق «غالبا هذا الأسبوع»، بعد أن تلقى موافقة سوريا على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب لنقل المبادرة العربية إلى القيادة السورية.