اسكوتلنديارد لـ «الشرق الأوسط»: اتهام شاب جزائري بقتل إمام مسجد في لندن

يبلغ من العمر 24 عاما ويمثل أمام المحكمة اليوم

TT

وجهت شرطة اسكوتلنديارد إلى الشاب الجزائري زياني عيسى، 24 عاما، أمس، تهمة قتل الشيخ ميمون غاندي زرزور، 40 عاما، إمام مسجد دار الرعاية في شمال لندن. وتلقت «الشرق الأوسط» بيانا من اسكوتلنديارد يكشف عن اسم المتهم، وأنه ليس له عنوان إقامة محدد، مع التأكيد على مثوله أمام محكمة هايبري في شمال لندن اليوم بتهمة قتل الشيخ زرزور عضو «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا بعد صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي.

وكانت شرطة اسكوتلنديارد كشفت لـ«الشرق الأوسط» عن تلقيها اتصالا هاتفيا بالعثور على جثة رجل ثلاثيني بعد اتصال من أجهزة النجدة أشار إلى وجود رجل مصاب بحالة حرجة.

وقالت الشرطة في بيان سابق أمس إنه «تم توقيف رجل يشتبه بارتكابه القتل في المكان»، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أن «الأمر يتعلق بجريمة كراهية عرقية أو دينية»، لافتة إلى أن «تقرير الطبيب الشرعي سيكون له القول الفصل في تحديد أسباب الوفاة الجنائية».

وقال إسلاميون في لندن إن «الشخص المعتقل به نوع من المس ومعروف بين الجالية بأنه يعاني من أمراض نفسية»، واستبعدوا أن تكون الجريمة وقعت لـ«أسباب سياسية أو كراهية عرقية». وقال شهود عيان من موقع الجريمة لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم يصرخ: «أنا عيسى اليسوع قضيت على المسيح الدجال»، مشيرين إلى أنه اعترف بتفاصيل الجريمة لدى اعتقاله.

وحسب مصادر مقربة من مسجد دار الرعاية فإن الشيخ الضرير زرزور وافق على رقية المتهم بقراءة القرآن على رأسه، لكن الأخير انهال عليه ضربا وكتم أنفاسه فهشم رأسه مما أدى إلى وفاته.

والشيخ زرزور من مواليد بلدة شحيم بإقليم الخروب في الجنوب اللبناني، وينتمي إلى الجماعة الإسلامية، من قيادات الجماعة الإسلامية التي أنشئت عام 1952 لتصبح الفرع اللبناني للإخوان المسلمين، وشاركت في الانتخابات العامة اللبنانية التي أجريت عام 2009 كجزء من تيار المستقبل بقيادة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري. وتحتل الجماعة حاليا مقعدا واحدا في البرلمان اللبناني.

يذكر أن زرزور كان قد تعرض لمحاولة اغتيال بسيارته في لبنان عام 2007، وبعدها سافر إلى لندن، وهو عضو مجلس شورى «الرابطة الإسلامية» في بريطانيا، وأستاذ محاضر في الكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية.