علماء وطلاب علوم دينية في حلب يستنكرون الاعتداء على الحرمات والرموز الدينية

نددوا باستهداف الشيخ الرفاعي.. وإرغام الآخرين على «التلفظ بكلمات الكفر»

TT

أدان أكثر من خمسين عالما في مدينة حلب السورية ظاهرة الاعتداء على الحرمات والمقدسات والرموز الدينية. وجاء في نداء موقع بأسمائهم، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «نحن العلماء وطلاب العلم في حلب الموقعين على هذا النداء، ندين بشدة ما نراه من ظاهرة الاعتداء على الحرمات والمقدسات والرموز الدينية التي طالت حرمة أماكن العبادة: المساجد، وحرمة زمان العبادة: شهر رمضان ويوم الجمعة وليلة القدر والعيد، وحرمة الإنسان، بسفك الدماء، والاعتداء على علماء يعدون من أهم الرموز في سوريا والعالم الإسلامي، ونخص بالذكر فضيلة الداعية الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي». وانتقدوا «وصول الأمر إلى التطاول على الذات الإلهية بالشتم، وإرغام الآخرين على التلفظ بكلمات الكفر»، وذلك في إشارة إلى إرغام الشبيحة للمعتقلين بترديد عبارة «ربكم بشار».

وتوجه الموقعون إلى «كل من يعتقد حرمة هذه الانتهاكات للقيام بما في وسعه لإيقافها ومحاسبة مرتكبيها، حفاظا على الحرمات والشعائر التي تعد المحافظة عليها واجبا شرعيا وإنسانيا متفقا عليه»، متوجهين «إلى أبنائنا وإخوتنا الذين يقومون بالاعتداء على الحرمات والأشخاص، لا سيما في المساجد، بالتأكيد على أن هذه الاعتداءات تعد من الكبائر المحرمة شرعا، ولا يجوز التذرع بالوطنية لارتكابها».

وحذر علماء الدين «بشدة مما قد تجر إليه هذه الاعتداءات من التطرف الذي قد ينزلق إليه البعض، وما قد ينجم عنه من أفعال»، مؤكدين «ضرورة تنفيذ المطالب التي تقدم بها السادة العلماء للخروج من هذه الأزمة». وخصوا بالذكر كلا من «رسالة علماء الشام، وبيان علماء حمص، وبيان علماء حلب، والمطالب التي تقدم بها مرارا مفتي حلب، الدكتور إبراهيم سلقيني، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الدماء والحرمات».

وذيل النداء بتوقيع العلماء ورجال الدين، ومن بين الموقعين: عبد الله عطا الله، بكري أبو الهدى حلاق، الدكتور طه فارس، الدكتور محمد نور مكتبي، حمزة شخرور، محمد حسام أطرش، أسامة صباغ، عمار طاروز، والدكتور إبراهيم عبد الله سلقيني.