أخضر الـسيب!

منيف الحربي

TT

لا أحد يتوقع أن يفرط المنتخب السعودي بالتأهل عن مجموعته على الرغم من كمية القلق المتنامية في نفوس المتابعين.. هذا القلق مصدره الوحيد هو (ضعف الإعداد) الذي يعتبر السبب الرئيسي في كارثة الدوحة وما تلاها، غير أن تلك صفحة يتمنى الجميع أن تكون طُويت وألا يبقى منها سوى الاعتبار والتخطيط لبقية المشوار.

مساء الجمعة الماضي لم يكن الأخضر الذي شاهدناه في ملعب السيب هو الذي تمنيناه، كما أنه - للإنصاف - لم يكن بذاك السوء.. صحيح أنه عانى بعض الهفوات الدفاعية الخطيرة والغياب الهجومي، لكن هذه المعاناة قد تكون لها فوائدها حينما نواجه المنتخب الأسترالي غدا وسط حسابات مغايرة وجماهير متحفزة.

حاليا.. لا الوقت ولا الظروف يساعدان في تشريح واقع الأخضر، لكن تبقى الدعوات بأن يوفَّق النجوم في تدارك أخطاء تأخر الإعداد وارتجاله وأن يجتازوا عقبة المجموعة، حينها ستكون المعطيات مختلفة تماما والآفاق أكثر رحابة سواء للانطلاق أو لمناقشة الإخفاق (لا قدر الله).

* سباق ياسر

* ياسر الشهراني شاب موهوب ينتظره مستقبل مشرق إذا حافظ على نفسه ووجد البيئة والمدرب اللذين يعينانه على تجنب الأخطاء.. غير أن السباق الذي حصل بين أندية كبيرة من أجل الظفر بخدماته وتنافسها في تقديم أرقام مبالغ بها، يعكس إحدى سلبيات العمل الاحترافي داخل أنديتنا.

إن 15 مليونا و20 مليونا في لاعب لم يتجاوز 19 سنة ويلعب كظهير، ولم يقدم حتى الآن أي إنجاز أو يصنع فارقا حتى مع فريقه، ربما يعد مزايدة صارخة واندفاعا غير مدروس، خاصة أن الأندية التي دخلت (المزاد) لا تحتاج خدماته بشكل ملح وحتى لو نجحت باستقطابه فهو غالبا لن يلعب أساسيا.

مؤكد أن لكل نادٍ تطلعاته وسياسته، وهو أدرى باحتياجاته.. لكن ينبغي أن يكون هناك إطار وعي مادي يجمع الأندية كلها بعيدا عن مسايرة عواطف الجماهير أو الوقوع في شرك تأجيجها المكلف!!