تقدمت شكرية سليم زوجة رجل توظيف الأموال السابق فتحي الريان ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد صناع مسلسل «الريان» بتهمة الإساءة إلى سمعتها وتشويه صورتها أمام الرأي العام.
وقالت شكرية سليم لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شوهت الممثلة ريهام عبد الغفور سمعتي تماما من خلال تقديمها لدور (بدرية) زوجة فتحي الريان الشقيق الأكبر لأحمد الريان، وساعدها على ذلك مؤلف ومخرجة المسلسل وسأقاضيهم جميعا».
ونفت شكرية أن تكون أسرة المسلسل قد أطلعتها على السيناريو أو أخذ رأيها في أي من تفاصيل المسلسل وتحديدا التي تخص شخصية بدرية، زوجة فتحي الريان، والتي كانت تعد محورا مهما في المسلسل، وقالت «عرفت أن هناك مسلسلا سيقدم عن حياة الحاج أحمد الريان شقيق طليقي فتحي ولم أعرف أن المسلسل سيتطرق إلى حياتي الشخصية التي أتت كلها محض افتراء وتشويه».
وأضافت: «إن كلمة وحي خيال المؤلف التي كتبها السيناريست على تتر المسلسل لا تعفيه من المسؤولية الكبيرة عن أحداث ليست حقيقية بالمرة لأن المسلسل في النهاية يخص عائلة الريان المعروفة لكل الناس وليست عائلة مجهولة لا يمكن التنبؤ بشخوصها».
وتدافع شكرية عن نفسها قائلة: «لقد صوروني على شكل سيدة غير محترمة ومنحلة تخرج دون علم زوجها وتذهب إلى الملاهي الليلية وتصادق الرجال، بل وتتدخل في كل تفاصيل حياة زوجها وأمواله، وطرق إدارته لهذه الأموال في الشركة، وهذا كله محض افتراء كبير ولقد تأثر أبنائي بشدة بسبب هذه التفاصيل، فأنا أم لخمسة أبناء وليس اثنين كما قيل في المسلسل (3 بنات و2 بنين) والـ3 بنات متزوجات وقد أثار المسلسل ردود فعل سيئة لدى عائلات أزواجهن».
وقالت: «فتحي لم يكن مدمنا كما صوره المسلسل، بل كان يتعاطى مهدئات وكان ذلك قبل وفاته بثمانية أشهر فقط من خلال حقن تساعده على النوم بعد أن وصل به المرض إلى عدم المقدرة على النوم لمدة 4 و5 أيام متواصلة، وليس صحيحا أنه كان يتعاطاها منذ وقت مبكر، كما أنه أصيب بانفجار في أحد شرايين المخ أثناء علاجه في أميركا قبل وفاته بفترة قصيرة وهذا لم يذكره المسلسل وقال: إنه مات بسبب تعاطي هذه المهدئات».
وتؤكد شكرية أن قصة حب كبيرة كانت تربطها بفتحي الريان وأنها تزوجته في سن الرابعة عشرة وليس صحيحا أنه تزوج عليها بأخرى، قائلة: «لم يتزوج فتحي سواي ولم يكن ليرفض لي طلبا، ولكن هذا ليس معناه أني أتحكم في شراكته مع إخوته، فأنا لم أدخل الشركة يوما ما وأقيم بها وأتحدى إرادة إخوته، وهناك الكثير من العاملين في شركات الريان ما زالوا على قيد الحياة ويمكن التأكد منهم إذا ما كنت فعلت ذلك أم لا».
وكشفت شكرية لأول مرة عن أن فتحي قام بتطليقها 3 مرات، وبعد المرة الثالثة لم تعد تحل له لهذا لم يكن ممكنا استئناف حياتهما الزوجية مرة أخرى، قائلة: لقد كان فتحي عصبيا وأنا كنت لا أطيق عدم وجوده في المنزل بالأيام والأسابيع، فقد كان يعمل لمدة 18 – 20 ساعة متواصلة وكان يأتي لينام فقط 4 ساعات ثم يذهب إلى العمل وكنا نختلف كثيرا بسبب هذا الموضوع فيقع الطلاق، ثم يردني لعصمته، إلى أن تكرر الأمر 3 مرات، وهذا ينفي تماما ما صوره المسلسل من أنني جعلته يوقع على وثيقة الطلاق وهو على فراش الموت.
ولم يتسن الاتصال بالفنانة ريهام عبد الغفور حتى مساء أمس، لكن مصادر مقربة منها نفت أن يكون هناك تعمد من جانبها لتشويه صورة الشخصية الحقيقية لزوجة الريان. جدير بالذكر أن مسلسل «الريان» كان قد أثار جدلا كبيرا لدى الشارعين المصري والعربي عند عرضه في شهر رمضان الماضي، وهو يجسد السيرة الذاتية لإمبراطور توظيف الأموال في الثمانينات أحمد الريان وإخوته وقد قام ببطولة المسلسل كل من الفنانين خالد صالح، وباسم سمرة، وريهام عبد الغفور، وصلاح عبد الله، وإخراج شيرين عادل.