العام الدراسي في اليونان.. من دون كتب مدرسية

مؤقتا سيتلقى الطلاب تعليمهم عبر الـ«فوتو كوبي» والـ«سي دي»

مدرسة يونانية.. يعيش طلابها كغيرهم تداعيات الأزمة المالية الحالية
TT

يبدو أن الأزمة المالية الحادة طالت كل شيء في اليونان، حيث بدأ العام الدراسي الجديد في البلاد من دون أن يكون هناك كتب مدرسية يجري توزيعها على الطلاب كالمعتاد، الشيء الذي أشعل موجة غضب شعبية جديدة، وبخاصة عند أولياء الأمور، ضد الحكومة.

وفقا للمصادر، فإن العام الدراسي 2011/ 2012 سيكون الأصعب في تاريخ اليونان، بينما تشهد فيه البلاد مظاهرات واحتجاجات واحتلال مدارس من قبل الطلاب احتجاجا على السياسات الحكومية. ووفقا لوزارة التربية والدين، فإن العام الدراسي الحالي يشمل نحو 1.3 مليون طالب و180 ألف مدرس. ولكن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات كثيرة التي لا توزع فيها الكتب على الطلاب مع بداية العام الدراسي.

آنه ديامندوبولو، وزيرة التربية والدين، تعهدت بأن تكون الكتب جاهز بنهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وحتى ذلك الحين سيتلقى الطلاب تعليمهم بصورة مبدئية عبر تصوير مستندات من الكتب الـ«فوتو كوبي»، وأيضا عبر الأقراص الإلكترونية المدمجة الـ(سي دي).

من جانبها، تنظم نقابة المعلمين سلسلة من الإضرابات، بسبب المشاكل في المدارس والنظام التعليمي، وعموما ضد السياسة الاقتصادية العامة للحكومة. وعلاوة على ذلك، يطالب المعلمون بإلغاء فوري للمذكرة الموقعة مع «الترويكا» (لجنة الدائنين) وإلغاء تطبيق الخطة المتوسطة الأجل، كما يطالبون بأن يكون الحد الأدنى للمعلم 1400 يورو شهريا، والإنفاق على التعليم 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، والتمويل المباشر للجان المدرسية من ميزانية الدولة، وتعيين بدائل لتغطية جميع الثغرات في المدارس.