200 مسلم يتحدون وزير الداخلية الفرنسي ويؤدون الصلاة في الشارع

الشرطة أحجمت عن التدخل ضدهم

TT

أدى نحو 200 مسلم فرنسي ومقيم في فرنسا صلاة الجمعة، ظهر أمس، وسط شارع يقع بالدائرة الثامنة عشرة بالعاصمة الفرنسية باريس، على الرغم من قرار وزير الداخلية كلود غيان منع الصلاة في شوارع باريس اعتبارا من منتصف ليلة السبت، وتخصيص ثكنة عسكرية مهجورة في المنطقة مكانا بديلا لأداء الصلاة.

وفي حين اختلفت الآراء حول مدى صلاحية الثكنة أو عدم صلاحيتها لأداء الفريضة، فإن أعدادا من المسلمين قصدتها للصلاة، بينما امتدت صفوف مصلين آخرين، كما السابق، على سجاجيد فرشت في شارع بولونسو، الواقع في حي «لاغوت دور» الذي تقطنه جاليات مهاجرة من أفريقيا والمغرب العربي.

الوزير الفرنسي اليميني، في سعيه لسحب البساط من تحت قدمي مارين لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطنية والمرشحة اليمينية المتطرفة للرئاسة، كان قد أعلن قبل بضعة أسابيع أن الصلاة في شوارع المدن الكبيرة مثل باريس ومرسيليا وغيرهما غير مسموح بها بعد منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي. وفي المقابل، أعلن عن تخصيص ثكنة يمكن تأجيرها لجمعيات إسلامية، مقابل 30 ألف يورو في السنة، ما دام القانون يحظر على الدولة العلمانية تمويل أماكن العبادة. وبينما رأى مسلمون أن المبلغ باهظ، قالت لوبن، وهي ابنة الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبن ووريثته على رأس تنظيمه العنصري، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الأُولى، إن المبلغ «زهيد جدا، وكان أولى بالدولة أن تحول الثكنة إلى مساكن شعبية».

قوات الشرطة، على الرغم من تحدي المصلين قرار المنع، لم تتصد لهم أمس في شارع بولونسو وعلى أرصفته، إلا أن إجراءات قد تتخذ في الأسابيع المقبلة، خصوصا أن إمام مسجد باريس الكبير الدكتور دليل بوبكر وأئمة آخرين، كانوا قد أيدوا الاتفاق على نقل الصلاة إلى الثكنة، نظرا لنقص عدد مساجد التي تستوعب كل المسلمين ممن يؤدون شعائرهم، والذين تزايدت أرقامهم في فرنسا حتى تجاوزت الستة ملايين مسلم.